على مدى عقود مضت استطاعت قوات الأمن بكل قطاعاتها أن تحقق الكثير من الانجازات التي أعطاها الحق أن تفتخر بقدراتها، بفضل المهارات القيادية التي تتمتع بها، حيث تعمل تحت استراتيجية أمنية حددتها القيادة الحكيمة، والتي عملت بكل إصرار على مواجهة أي فكر متطرف وشاذ يهدف إلى زعزعة أمن البلاد، وهو ما جعلها تعمل بكل رباطة جأش لتحقق انتصار تلو انتصار، ما جعلها تكسب الاحترام والتقدير والتأييد الوطني والدولي، والأحداث التي تصدت لها قوات الأمن كثيرة لا يتسع المجال لذكرها، ولكن ستتطرق "الرياض" لأبرزها، والتي حققت الأمان للمواطن والمقيم على هذه الأرض دون أي خوف أو وجل. الحجاج الإيرانيون خلال موسم حج عام 1407 ه تدخلت قوات أمن الطوارئ لتطويق مسيرة قام بها حجاج "إيرانيون" أدت لتعطيل خروج المصلين وعرقلت حركة السير، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بينهم وبين المواطنين والحجاج، ليتم السيطرة عليهم بعد وقوع الكثير من الضحايا والجرحى من خلال المواجهات التي وصفتها وسائل الاعلام آنذاك بالعنيفة. الأمير سلطان يطمئن على صحة أحد جنود الوطن تحرير الخفجي وتم تحرير الخفجي بعد 72 ساعة من القتال الشرس بين القوات العراقية من جانب وقوات التحالف الدولي المتمثل بالمملكة وقطر والولايات المتحدةالأمريكية والكويت من جانب آخر، بعد أن قامت القوات العراقية خلال حرب الخليج الثانية في عام 1991 م باحتلال جزء من الخفجي في خطوة وصفها الخبراء آنذاك بالخارجة عن التوقعات، بعد احتلالها لدولة الكويت لتتقدم بعدها لأراضي المملكة، وقدرت الخسائر العراقية خلال معركة تحرير الخفجي بالفادحة، حيث تم تدمير أكثر من خمس دبابات وأسر 31 جنديا من أفراد المعتدي لتأتي أوامر الانسحاب من قبل القيادات العراقية. تفجيرات العليا وأعلنت وزارة الداخلية القبض على أربعة من مرتكبي حادث التفجير الذي وقع في مدينة الرياض بشارع الثلاثين بالعليا في تاريخ 20/6/1416ه الموافق 14/11/1995م بعد ستة أشهر من الحادثة التي تسببت في قتل 6 أشخاص، خمسة منهم أمريكيون وواحد فلبيني، بينما بلغ عدد الجرحى 60 جريحاً وتجاوزت الخسائر 25 مليون ريال. اسقاط شبكة تفخيخ ومن النجاحات التي سجلت لقوات الأمن القبض على ثلاثة بريطانيين نفذوا ثلاثة تفجيرات وقعت في مدينة الخبروالرياض خلال عام 1421ه، وكانوا يستهدفون أشخاصا من أبناء جلدتهم، حيث بث التلفزيون السعودي موجزاً لاعترافاتهم، بعد انجاز من قبل رجال المباحث العامة البواسل الذين تمكنوا في فتره قياسية من القبض على المنفذين. إنزال مظلي على مواقع الحوثيين ضربات استباقية وشهدت السنوات الماضية وتحديداً منذ عام 2003 تسجيل العديد من الانتصارات الأمنية من خلال الضربات الاستباقية للكثير من محاولات التفجير والترهيب من قبل المنظمات الارهابية، ويقف وراء هذه الانتصارات قيادة حكيمة متمثلة بسمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، والذي أصبح مثالاً يحتذى به في القوة والحزم في وجه كل معتد يفكر المساس بأمن وأمان هذا الوطن، ومن الضربات الاستباقية التي نفذتها قوات الأمن الجبارة الاطاحة بسبع خلايا ارهابية في عدة مناطق احداها دربت عناصرها على الطيران، وكانت أهدافها الاجرامية تنفيذ عمليات انتحارية ضد شخصيات عامة ومنشآت نفطية ومصاف بترولية، حيث بلغ عدد المقبوض عليهم في هذه الضربة 172 عنصراً متوزعين في عدد من مناطق المملكة وذلك في العام 2007 م، وضبط خلال كشف هذه الخلايا أسلحة متنوعة ومتعددة وأموال بلغت أكثر من 20 مليون ريال ووثائق ووسائل اتصال وأجهزة حواسيب ووسائط الكترونية، تفصح عن الفكر الذي يحمله هؤلاء وتكشف عن أهدافهم الاجرامية. جانب من الحرب البرية في حرب تحرير الكويت حادثة الغدر والخيانة بعد النجاحات الكثيرة من قبل جهاز الأمن السعودي والذي أحبط الكثير من مخططات الفئة الضالة التي تهدف لهز أمن هذا البلد، دأب المعتدون على العمل على استهداف رمز من الرموز التي عملت وسهرت من أجل أمن وأمان الوطن وهو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وذلك في شهر رمضان المبارك 1430ه، في حادثة الغدر والخيانة الفاشلة بقدرة من الله عز وجل، الذي رد كيد المعتدي الخائن في نحره، بعد أن طلب مقابلة سموه ليقوم بتفجير نفسه بجانبه ليصبح جسده أشلاء دون أن يصاب سموه بأي ضرر، هذه الحادثة أثبتت للعالم كيف كان تعامل الأمير محمد بن نايف خلال محادثته الهاتفية مع الغادر الذي ادعى أنه سينقل رسالة للمواطنين الذين يعيشون خارج البلاد وسط أوضاع سيئة ويرغبون في العودة إلى الوطن، بعد أن اتضح لهم بأنهم على خطأ، مبدين الندم ومطالبين بالصفح من ولاة الأمر. أمن من حرس الحدود يتابع تحركات المتسللين حرب الحوثيين رغم أن المملكة لا تتدخل في أي شأن داخلي لي دولة، إلا أنها لا تتردد بالرد بكامل قوتها على أي عدوان أو انتهاك لأراضيها، حيث يعرف عن حكومة خادم الحرمين الشريفين تعاملها الدبلوماسي مع الكثير من المشاكل دون اللجوء للخيار العسكري، إلا أن الاعتداء من قبل "الحوثيين" على الحدود الجنوبية في نوفمبر 2009 لم يترك الخيار إلا للمواجهة العسكرية، والتي استمرت لأكثر من شهر تم بعدها تطهير كل المواقع السعودية من العناصر المعادية واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع تكرارها مستقبلاً. راية النصر تعلو أرض المعركة الأجهزة الأمنية لحظة السيطرة على سيارة أحد المطلوبين لحظات انتصار القوات البرية على الحوثيين المأجورين