أعلن مسؤول عسكري ميداني امس ان القوات اليمنية تستعد لاقتحام مدينة الحوطة بمحافظة شبوة (جنوب شرق) حيث تدور منذ خمسة ايام مواجهات مع مقاتلين من القاعدة متحصنين في المدينة. وقال المسؤول ان «قوات الجيش تتأهب لاقتحام مدينة الحوطة خلال الساعات القادمة بعد ان تمكن النازحون العالقون من مغادرة ديارهم مساء الثلاثاء». وكان الآلاف من سكان الحوطة التابعة لمديرية ميفعة، نزحوا من منازلهم الى مناطق مجاورة وسط ظروف معيشية وانسانية صعبة. كما اتهمت مصادر امنية مقاتلي القاعدة باستخدام المدنيين دروعا بشرية في المعارك التي اندلعت السبت. الى ذلك، افادت مصادر محلية ان الجيش اليمني قصف مساء الثلاثاء اربعة منازل في منطقة البريقة المجاورة لمدينة الحوطة حيث كان يتحصن عناصر من القاعدة، ودارت بين الطرفين مواجهات عنيفة. كما ذكر شهود عيان ان قوات الجيش قصفت منازل مبنية من الخشب والصفيح في البريقة التي تبعد حوالي ثلاثة كيلومترات عن الحوطة بعد ان نزح الاهالي منها، وذلك للاشتباه بوجود عناصر من القاعدة فيها. ولم تسجل اي خسائر بشرية بحسب هذه المصادر. وقال نازحون لوكالة فرانس برس ان المعارك اشتدت خلال ليل الثلاثاء الاربعاء في الحوطة ومحيطها بين الجيش والمسلحين. وكانت القوات اليمنية اطلقت منذ نهاية الاسبوع الماضي حملة لملاحقة قادة تنظيم القاعدة في منطقة ميفعة التابعة لشبوة، واسفرت هذه المعارك عن مقتل ثلاثة عناصر من القاعدة على الاقل بحسب مصادر امنية رسمية. وذكرت مصادر امنية لوكالة فرانس برس الاحد ان الحملة في شبوة تأتي ضمن تعزيز السلطات جهودها لتعقب عناصر وقادة القاعدة، ومن بين هؤلاء رجل الدين انور العولقي الذي تطلبه واشنطن حيا او ميتا وتتهمه بالضلوع مباشرة في هجمات استهدفت الولاياتالمتحدة. ويعتقد ان العولقي يختبئ في شبوة حيث يحظى بحماية قبيلته. الا ان مصادر امنية نفت لوكالة فرانس برس وجود العولقي في الحوطة. الى ذلك صرحت مصادر من وزارة الدفاع اليمنية بأن أربعة من جنودها لقوا حتفهم امس في اشتباكات مع مسلحين بمحافظة شبوة جنوبي البلاد.