التقى زعماء اسرائيليون وفلسطينيون في نيويورك بعد مرور اسبوع على احدث جولة من المفاوضات التي انتهت دون علامات واضحة على تحقيق تقدم نحو الخروج من مأزق الخلافات بشأن المستعمرات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال مصدر دبلوماسي طلب الاّ ينشر اسمه ان رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريس التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. ولم يتضح متى يعقد الرئيس عباس جولة المحادثات المقبلة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كبير المفاوضين الاسرائيليين في محادثات السلام المباشرة التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر ايلول بعد توقف دام 20 شهرا. وأقر بيريس المعروف بمراوغته بأن مسألة الاستيطان تشكل عقبة لكنه قال انه يحدوه الأمل في ايجاد حل لها. وقال للصحافيين في الاممالمتحدة «اعتقد ان الولاياتالمتحدة وكذلك اسرائيل جادتان في البحث عن سبيل للتغلب على المصاعب الحالية». وقال نتنياهو في تصريحات نشرتها الحكومة الاسرائيلية ان المحادثات يجب أن تستمر دون اي شروط يفرضها الفلسطينيون -على حد تعبيره-. وقال «اني اريد ان اتيح لهذه المحادثات فرصة للنجاح. ويحدوني أمل كبير ان الرئيس عباس سيتخذ نفس هذا الموقف». واضاف قوله «لقد تخلصنا من الشروط المسبقة قبل المحادثات وينبغي الا نعيدها بعد بدء المحادثات بخمس دقائق». وبشكل منفصل قال بيريس للصحافيين انه ألغى اجتماعا مزمعا في نيويورك مع الرئيس التركي عبدالله غول بعد ان طلب الأخير ان يعتذر بيريس علانية عن العدوان الاسرائيلي الوحشي في 31 مايو آيار على سفينة مساعدات خلفت تسعة قتلى من الأتراك. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين (اسرائيل) الى تمديد مذكرة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، وذلك خلال لقاء ثنائي مع بيريس على هامش قمة الاممالمتحدة. ومن ناحيتها، قالت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بعد لقاء ع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون «من المؤكد ان هناك حيوية حاليا في المفاوضات ولكن من الواضح ايضا انه يجب تمديد المذكرة حول المستعمرات».