قامت جامعة الملك خالد بأبها بجهود كبرى وجبارة خلال الأيام القلية الماضية، وذلك في مجال قبول طلاب وطالبات الجامعة لاسيما وأن الجامعة تضم بين جنباتها العديد من الكليات التي تغطي مدن منطقة عسير المترامية الأطراف، ولذلك كله حرصت الجامعة بالمحافظة على مكانتها وسمعتها التي تميزت بها في مجال القبول والمتمثلة في الشفافية والعدالة الاجتماعية المقرونة بالمرونة والسلاسة في تنفيذ أعمال القبول من خلال أحد عشر مركزا منتشرة في عموم منطقة عسير (منها سبعة مراكز للطالبات وأربعة مراكز للطلاب) الامر الذي نتج من خلاله قبول أربعة عشر ألف طالب وطالبة. وإيماناً بأن المحافظة على المراكز المتقدمة يحتاج إلى تطوير مستمر والبحث عن آليات عمل جديدة لذلك اتخذت الجامعة - ممثلة في عمادة القول والتسجيل - العديد من الخطوات التي يطلعنا عليها عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك خالد أ. د. مرعي القحطاني في هذا اللقاء الذي سنركز من خلاله ونلقي الضوء على آلية القبول بالجامعة والتميز الذي حدث في هذا المجال الهام. د. مرعي القحطاني خطوات القبول * بودنا أن تطلعنا على مراحل الإعداد والتنفيذ التي تمت في مجال القبول الجامعي للعام الدراسي المقبل 1431 / 1432 ه؟. - بدأ القبول من خلال عدة خطوات سأطلعك والقارئ الكريم عليها وهي كالتالي: بدأ الإعداد منذ مطلع الفصل الدراسي الثاني 1430/1431ه (ربيع الآخر 1431ه) وذلك بإعداد دليل القبول وتجهيز الموقع الإلكتروني وتطويره بما يناسب المرحلة. تم عمل زيارات تعريفية لضوابط وآليات القبول بمواقع إدارات التربية والتعليم في كل من (سراة عبيدة، محايل عسير، بيشة، النماص، رجال ألمع). قامت عمادة القبول والتسجيل بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب بالالتقاء بمجموعة من طلاب الصف الثالث الثانوي في مقر المدينة الجامعية بأبها وذلك لمدة أربعة أيام وبحضور ما لا يقل عن (2000 طالب) من مختلف إدارات التربية والتعليم بمنطقة عسير. شاركت عمادة القبول والتسجيل بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب في تعريف طلاب الصف الثالث الثانوي من محافظة القنفذة بضوابط وآليات القبول بالجامعة وبحضور حوالي (150 طالباً) يوم الأربعاء الموافق 12/6/1431ه. قامت عمادة القبول والتسجيل بالمشاركة في تعريف طالبات ثانويات أبها الحضرية بضوابط وآليات القبول بالجامعة يوم الاثنين الموافق 10/6/1431ه وكان عدد الحاضرات حوالي (2000 طالبة ) في مسرح المفتاحة. تم طباعة ما لا يقل عن (5000 آلاف) نشرة تعريفية وتم توزيعها على المدارس للطلاب والطالبات علماً بأنها قد أرسلت إلى كليات المحافظات لتوزيعها قبل شهر من بدء القبول الالكتروني. تم تشكيل لجان القبول في أحد عشر مركزاً بما يقارب (200 موظفاً وموظفة) كما تم تجهيز مقرات القبول وتهيئتها لفترة القبول الفوري. تم الإعلان عن كامل الشروط والمواعيد ومتطلبات القبول ابتداءً من شهر رجب 1431ه على الموقع الالكتروني للجامعة إضافة إلى الإعلان بمختلف إشكاله (مواد إخبارية، إعلانات مدفوعة الثمن، مقابلات وتحقيقات صحفية) في مختلف وسائل الإعلام إضافة إلى البوابة الالكترونية لجامعة الملك خالد (موقع عمادة القبول والتسجيل). فتح الموقع الالكتروني للقبول اعتباراً من (15رجب وحتى 2 شعبان)، وسجل من خلاله (40000) طلب قبول. انطلقت لجان القبول الفوري في أعمالها ابتداءً من 5/8/1431ه. تقويم العمل * نود أن تحدثنا عن أبرز الملاحظات التي خرجتم بها خلال هذا العمل الكبير الذي تم في هذا المجال؟ هي عدة ملاحظات سوف أوجزها لك في النقاط التالية: تنفيذ القبول الالكتروني الفوري بالتوافق من خلال كليات المحافظات (بنين وبنات) وبنجاح باهر فاق التوقعات، وتوسع أفقي ورأسي نوعي في أعداد القبول ناتج عن إنشاء أقسام جديدة في الكليات القائمة، وزيادة ملحوظة في وعي المجتمع تجاه شفافية ومصداقية وعدالة عملية القبول ومن أبرز ملامح هذا الوعي قلة المراجعين وطبيعة أسئلتهم وقناعتهم بما يتلقون من إجابات، وعامل مهم هو إدخال التقنية بشكل أوسع في عملية القبول وتفاعل المجتمع بشكل ملحوظ مع ذلك، إذ إن الغالبية العظمى قدموا إلى مواعيدهم ولديهم كامل الأوراق عملية قبولهم الناتجة عن القبول الالكتروني. وبناءً على توصية سابقة للعمادة بإيجاد موقع بديل لقبول الطالبات في كليات أبها وخميس مشيط، فقد كان اختيار كلية التربية الأدبية للبنات بأبها موفقاً لتنفيذ أعمال القبول كونه واجهة مشرفة لما وصلت إليه الجامعة في الإنشاء والتطوير. وكذلك حسب توصية سابقة لعمادة القبول والتسجيل بتطبيق النسبة المؤهلة في القبول لهذا العام على جميع الطالبات الراغبات في الالتحاق بأي من كليات الجامعة في منطقة أبها الحضرية (بكالوريوس + دبلوم) فقد أدى إلى استمرار القبول نسق واحد ومن دون التوقف عند نسبة معينة. ايجابيات التجربة * أخيرا د. مرعي نود أن تحدثنا عن الايجابيات التي خرجتم بها من خلال هذا الجهد لعملية القبول بالجامعة؟ الايجابيات عندما نحصرها فهي متعددة إلا أنني سوف أجملها فيما يأتي: الشفافية والعدالة الاجتماعية في القبول. وتوازن واضح في قبول كليات المدينة الجامعة بأبها. كذلك إدراج الحالة العامة للقبول في كليات وأقسام الجامعة (طلاب طالبات) على الموقع الالكتروني، وقد لاقي هذا الطرح استحسان الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم حيث رتبوا أولياتهم على المتاح من الأقسام وقلل من الاستفسارات حول هذا الموضوع. وتوفر الوقت والجهد الناتج عن إدخال البيانات عن طريق الموقع الالكتروني للقبول حيث تقدم للجامعة من خلال الموقع الالكتروني ما يقارب (40000) طلب قبول. ومن ذلك تحقيق رغبات كثير من الطلاب والطالبات وفقاً لطلباتهم المقدمة من خلال الموقع الالكتروني للقبول. وتدريب أعداد كبيرة من موظفي وموظفات الجامعة (ناهز 200مشارك ومشاركة) على أعمال القبول المباشر عبرالنظام الآلي الأكاديمي واكتساب الخبرة المفيدة للأعوام القادمة. وكان لإعادة التوازن في قبول الطلاب في كليتي الهندسة والحاسب الآلي (على مدار الفصلين) دوراً جلياً وإيجابياً انعكس على القبول في كليات كانت تستقطب أعدادا قليلة من الطلاب (كلية العلوم كمثال) إضافة إلى ارتفاع نوعية الطلاب الملتحقين بتلك الكليتين. وجدوى بارزة للاختبارات التي يقدمها مركز القياس والتقويم في التعليم العالي في المفاضلة بين الطلاب والطالبات في القبول، حيث طبقت على الكليات والأقسام في أبها الحضرية وكليات البنين في المحافظات. والأهم ارتفاع وعي الطالبات حيال أهمية اختبارات مركز القياس والتقويم وتأثيرها في نسبة القبول علماً بأنه سبق وخوطب مديرو عموم التعليم للطالبات بضرورة إجراءاتهن لهذه الاختبارات.