يناقش المنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد وحماية الملكية الفكرية الذي تنظمه مصلحة الجمارك السعودية في مدينة الرياض في العاشر من شهر أكتوبر القادم ثمانية محاور رئيسية, يستعرض خلالها خبراء دوليون ومحليون متخصصون في أنظمة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية الدور الرقابي الداخلي والخارجي لضمان سلامة المنتجات المحلية والمستوردة. وتتضمن أوراق العمل موضوعات الغش التجاري والتقليد من منظور الشريعة الإسلامية والسلطات القضائية ودور الجهات الحكومية ذات العلاقة بمكافحة الغش التجاري والتقليد والتجارة الإلكترونية والغش التجاري والتقليد والمختبرات العامة والخاصة ودورها في مكافحة الغش التجاري والتقليد وارتفاع أسعار المنتجات الأصلية وأثرها في تفشي ظاهرة الغش التجاري والتقليد، إضافة إلى الواقع والمأمول لشهادات المطابقة ودورها في الحد من دخول الأصناف غير المطابقة, كما تتناول أوراق العمل الوضع الحالي والوضع المأمول لأصحاب العلامات التجارية ونماذج من تجارب الجمارك العربية في مكافحة الغش التجاري وحماية حقوق الملكية الفكرية. وتواصل مصلحة الجمارك السعودية مسيرة التطوير من خلال إنجاز أعمال وتجهيزات متطلبات البنية التحتية اللازمة لتحقيق سلامة الواردات بنسبة 10/10 و الحد من دخول السلع المغشوشة والمقلدة بالتزامن مع موعد انعقاد «المنتدى الثاني لحماية المستهلك من الغش والتقليد» حيث تقوم باستكمال أعمال تنظيم وتوثيق محاضر قضايا الغش التجاري والتقليد بما يخدم قواعد البيانات التي يتم بموجبها تحليل مجالات الخطر وزيادة فعالية إجراءات مكافحة الغش التجاري والتقليد سواء في الوحدة الإدارية المختصة بديوان المصلحة أو الأقسام الإدارية في المنافذ الجمركية بما يساهم في سلامة الواردات واستكمال تنظيم إجراءات الإحالة للشركات الاستشارية وضوابط عملها بالمنافذ الجمركية بما يضمن الحيادية التي تؤدي إلى سلامة الواردات. واستكمال تنظيم إجراءات الإحالة الى المختبرات الخاصة آليا من قبل الجمرك المعني بأرقام سرية, وبما يضمن الحيادية في إظهار النتائج، وتنظيم إجراءات استخدام شهادات المطابقة بما يضمن عدم التلاعب فيها أو وضع مواصفات غير مطابقة بالتنسيق مع الجهة المختصة, واستكمال برنامج تطبيق الالتزام بتثبيت دلالة المنشأ على الأصناف الواردة بشكل ثابت غير قابل للإزالة بما يضمن سلامة منشأ السلعة الحقيقي حماية للمستهلك, وتطبيق مفهوم إدارة المخاطر من خلال تفعيل الوحدة الإدارية التي أُنشئت عام 2008 لإدارة المخاطر في الجمارك السعودية وتفعيل بنود مذكرات التفاهم مع الشركات الاستشارية في مجال التمييز بين الأصلي والمقلد من خلال استكمال تدريب موظفي الجمارك «المعاينين الجمركيين» في المنافذ الجمركية فيما يخص التمييز بين الأصلي والمقلد للسلع الاعتيادية. يذكر أن عدد من ورش العمل ستقام على هامش المنتدى حول الغش التجاري والتقليد وانتهاك حقوق الملكية الفكرية، كما ينظم على هامش المنتدى المعرض العربي الأول لتوعية المستهلك بالمنتجات الأصلية ويشارك فيه القطاعين العام والخاص لعرض أساليب التفريق بين الأصلي والمقلد وأجهزة الفحص وأدواته. وتأتي اهتمامات القيادة الحكيمة بالمستهلك وشؤونه وقضاياه انطلاقا من إيمانها بضرورة محاربة الغش التجاري والتقليد وانتهاك حقوق الملكية الفكرية وفي حماية المستهلكين وحقوق المبدعين ومالكي المنتجات الأصلية والمحافظة على المجتمع وتسهيل التجارة الدولية النزيهة، وإقرارا منها بان هذا الموضوع يشكل قضية مهمة لكافة الدول وأن انتشار هذه الآفة يترتب عليه مجموعة من الآثار السلبية على جميع المتداولين لهذه المنتجات كالضرر المباشر على الاقتصاديات الوطنية للدول وتهديد امن وسلامة المستهلكين نتيجة تداولهم للمنتجات المغشوشة والمقلدة والإضرار بالشركات وأصحاب العلامات التجارية وخلق بيئة غير صالحة للاستثمار والتنمية.