سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قرار الملك عبدالله بإنشاء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية سيغير من ثقافة العمل التطوعي المحلي والعالمي أكاديميون ومختصون في العمل الخيري والتطوعي :
ثمن عدد من المختصين والأكاديميين والمتطوعين في الأعمال الخيرية والإنسانية قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز _حفظه الله _ والذي صدر أمس الأول بإنشاء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية " والتي تدل على مبادراته الإنسانية المتواصلة لخدمة الإنسانية جمعاء ليس فقط في داخل المملكة بل وفي خارجها حيث اعتبروا أن تأسيس مثل هذه المؤسسة سيفتح المجال الواسع لأن ينحو العمل التطوعي منحى المنهجية المدروسة والتي ستفتح المجال أمام الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية في الداخل لتغيير منهجية العمل التطوعي الذي قد يبنى على الارتجالية والعشوائية التي تخلق الازدواجية في ثقافة العمل الخيري التطوعي ، مثمنين مواقف خادم الحرمين الشريفين _ حفظه الله _ والتي تأتي دائما في مقدمة المواقف الشامخة في مجالات الخير . مطلق الحنتوش : القرار يعطي العمل التطوعي زخماً أقوى وأعمق من خلال برامج علمية منهجية ويقول وكيل وزارة الشئون الاجتماعية " مطلق الحنتوش " بأن هذا القرار السامي يجسد الجانب الإنساني الهام في شخصية خادم الحرمين الشريفين _ حفظه الله _ وهذه صورة عملية من صور التكافل الاجتماعي في الإسلام يحرص عليه الملك عبدلله _ حفظه الله _ وفي ذات الوقت يجسد صورة المسلم الذي يتعامل مع العالم بأكمله من جانب إسلامي فهذا القرار جاء في وقته المناسب وهذه المؤسسة بلاشك سوف يكون لها عمل خيري كبير جدا ليس فقط في العالم الإسلامي الخارجي فقط وليس كذلك على مستوى المملكة بل انها مبادرة تعطي دعما قويا للعمل الخيري المؤسسي الذي يقوم على أسس علمية ومنهجية ، ولذلك يتوقع أن يكون هناك تعاون كبير بين هذه المؤسسة وبين المؤسسات الداخلية والخارجية الخيرية للعمل على خدمة الجانب الإنساني ولإعطاء العمل الإنساني زخما أقوى وأعمق من خلال برامج علمية منهجية تقوم على أساس مؤسسي . ويقرأ المتحدث الرسمي لجمعية البر الخيرية عبدالرحمن الخوفي قرار خادم الحرمين الشريفين بأنه قرار حكيم ينم عن قراءة عميقة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله _ حفظه الله _ للعمل التطوعي والذي جاء في وقته حيث ان العمل التطوعي في هذه الفترة أخذ يتموضع حول بعض الجمعيات والمؤسسات، فإنشاء مثل هذه المؤسسة العالمية سيعمل على جمع الكثير من الشخصيات التطوعية الجيدة ، فالعمل التطوعي في المملكة لم يعد محدودا على فئة معينة موضحا دور المرأة في المجال الخيري والذي أصبح خير شاهد على توسع العمل الخيري بجميع جوانبه فالكثير من الفتيات يتشوقن للانخراط في العمل التطوعي إلا أنه وللأسف لايوجد حتى الآن جهة ترعى هذا العمل كعمل تطوعي فكل جهة خيرية تعمل على العمل التطوعي مع موظفيها لكنها لا تتيح العمل التطوعي بمعناه الشامل ، كما أن الأعمال التطوعية لا تقتصر على مساعدة الفقراء أو مساعدة المحتاجين في المناسبات فالكثير من المؤسسات والقطاعات تحتاج لإمدادها بمتطوعين للمساعدة وهذه الثقافة غير موجودة في العمل التطوعي بسبب حجم الضغط الواقع على الجمعيات الخيرية ولابد أن يسعى لتطبيقها ،مؤكدا الخوفي بأن إنشاء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية سيسهم في تغيير ثقافة العمل التطوعي وسيحل الكثير من المشاكل الموجودة في العمل الخيري ، متوقعا أن يكون هناك تعاون منظم ودقيق بين الجمعيات الخيرية داخل المملكة وبين هذه المؤسسة العالمية التي يتضح من أسمها بأنها تخدم في المقام الأول الجانب الخيري والإنساني العالمي وبأن يكون هناك تفعيل لأدوار الجمعيات خاصة بأنها أدوار مناطقية محصورة في خدمة المنطقة التي تنتمي لها كماحدث في تجميع تبرعات غزة والتي كانت لصالح خارجي إلا أن جمعية البر كان لها دور كبير في جمع التبرعات خاصة العينية وكذلك على مستوى الفيضانات في باكستان فإنشاء مؤسسة عالمية سيعمل على عكس صورة المملكة المشرقة في خدمة الإنسانية فإنه سيكون لها أثر كبير في التركيز على العمل الإنساني الخيري المدروس بدل التضارب والازدواجية الموجودة في بعض الجمعيات فيما يخص عملها التطوعي الخارجي وقد يكون التنوع في العمل بين الجمعيات مفيدا إلا أن التنظيم مطلب هام في العمل التطوعي والذي من المتوقع أن تتصف به هذه المؤسسة الخيرية. ويؤكد رئيس لجنة التكافل الأسري في المنطقة الشرقية غازي الشمري أن قرار إنشاء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية يعتبر قرارا حكيما وإنسانيا وليس بغريب عليه حفظه الله والذي عود الأمم جميعا على مبادراته الدائمة لنشر الخير والتسامح وهي مكرمة تابعة لمكرمات كثيرة من مواقفه الإنسانية السابقة والتي ستترك أثرها ليس فقط على هذا الموقف الكبير منه بل كذلك على الشعب السعودي الذي سيبذر بذرة الخير بداخله وسيقدمهم كمواطنين محبين للخير فهي مؤسسة المواطنين جميعا وستثمر الخير لجميع شعوب العالم مشيرا إلى أن إنشاء هذه المؤسسة جاء في الوقت المناسب خاصة في ظل الأزمات العالمية التي يمر بها العالم من خلال الكوارث الكبيرة والكثيرة ومثل هذه المؤسسات تعتبر مؤسسات تنظيمية ومدنية وهدفها واضح في حب نشر عمل الخير في كل مكان والمواطن السعودي فخور بإنشاء مثل هذه المؤسسة التي تجعل المملكة قدوة وفي مقدمة الأمم في مبادراتها الإنسانية ، متوقعا أن يكون لهذه المؤسسة أهداف خيرية تشمل الداخل والخارج ففي داخل المملكة جاءت الكثير من مشاريع خادم الحرمين الشريفين سباقة ومثمرة مثل مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم فهي كثيرة وتوجد المؤسسات التي تخدم مشاريع الداخل في المملكة إلا أن وجود مثل هذه المؤسسة العالمية يصب في مصلحة كل مواطن حتى إن كانت للخارج فقط لأن المملكة لابد أن تكون سباقة للخير . ويعتبر أستاذ التنمية الاجتماعية بجامعة طيبة الدكتور حسن الذبياني إيجاد مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية قاعدة من الممكن أن يؤسس عليها وستفتح الكثير من النوافذ الهامة وهي البوابة التي ستعطي فرصة لبدء مشاريع خيرية كثيرة وكبيرة منها تبني المواهب وغيرها من الأعمال الخيرية الإنسانية مشيرا إلى أن الأعمال الخيرية لم تعد كما في السابق فقد خرجت من المفهوم الضيق إلى المفهوم العالمي فالأعمال الخيرية حينما ترتبط بمكان محدد وبفئة محددة فان نجاحها يكون محدودا فبالتالي تأتي هذه المؤسسة لتكون عالمية بمعناها الشامل معتقدا الذبياني بأن هذا القرار جاء ليؤكد على تواجد المملكة العالمي في المجال الخيري والإنساني وحتى يكون اسم المملكة موجودا كماهو دائما حاضر في الكثير من النجاحات التي حققتها المملكة والتي من أهمها فصل التوائم فالعمل على تأسيس المؤسسات التي تفيد الناس عالميا هو القرار الحكيم المطلوب داخل مؤسسات المملكة على مستوى وزاراتها وبأن تكون النظرة عالمية في المشاريع المقررة فيها ، معتبرا قراره _ حفظه الله _ عادلاً وصائباً ويلامس الواقع الحي وما يتطلبه من شمولية.