تتصدر الاوضاع الاقتصادية العالمية وفرص الاستثمار العقاري في الاسواق الناشئة قائمة اولويات مؤتمر سيتي سكيب غلوبال للاستثمار والتطوير العقاري الذي تستضيفه دبي خلال شهر اكتوبر المقبل بمشاركة نخبة من خبراء المال والاقتصاد في المنطقة والعالم. وسيلقي سام تشاندان، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "ريال كابيتال اناليتكس" واحد اساتذة القطاع العقاري المساعدين في جامعة بنسلفانيا، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر حيث يستعرض فيها وجهة نظره حول الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة وتأثيراتها على قطاع العقارات وتقييمه لأهم الوجهات الواعدة للاستثمار العقاري إاضافة إلى التحولات المحتملة في مراتب اسواق المال والاقتصاد العالمية وتوزيعها الجغرافي واهميتها من حيث القوة والنمو. وقال تشاندان إن الضغوط الناجمة عن عدم توفر السيولة وقلة المستثمرين من اصحاب الأموال المتوفرة إلى جانب سياسات وقوانين حكومية محددة بشأن القطاع العقاري اضافة إلى محدودية الفرص الاستثمارية ذات العوائد المجزية قد ساهم بشكل كبير في تأخر عودة اسواق العقار العالمية إلى كامل قوتها. وسيقدم تشاندان كذلك شرحا حول محركات الاستثمار المختلفة في الاسواق الناشئة والمتقدمة وكيفية الاستفادة من الفرص الحالية والمستقبلية فيها اضافة إلى تقييم مفصل حول امكانية الوصول إلى انتعاش اقتصادي مستدام على مستوى العالم. د سام شندان واضاف ان هناك بعض الدول على المستوى العالمي تتمتع بتاريخ حافل من السياسات المالية والاقتصادية الثابتة الأمر الذي يحد من تأثير تدخلات حكوماتها على قطاعي المال والعقار في ظل وجود نظم وقوانين محددة وواضحة بشأنها، مشيرا إلى ان كندا تعتبر مثالا حيا في هذا المجال. ويشارك في مؤتمر سيتي سكيب غلوبال للاستثمار والتطوير العقاري، الذي ينعقد بموازاة معرض سيتي سكيب غلوبال في الفترة بين 4 – 6 اكتوبر 2010 في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض، ايثان بينر، رئيس مجموعة "سي بي آر إي كابيتال بارتنرز" ومروان شهادة، العضو المنتدب لمجموعة الفطيم كابيتال ومقرها الامارات العربية المتحدة ونبيل صوابيني، رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لمينا كابيتال ومقرها لبنان، حيث يتحدثون خلال حلقة نقاشية حول اهمية التوازن في توزيع الاستثمارات والفرص الاستثمارية المجزية ودرء المخاطر في اعقاب الازمة الاقتصادية. وقال بينر: "الملاحظ ان الكثير من المستثمرين يعودون إلى الاساسيات وهم يسعون إلى توظيف خيارات مستقرة في محاولة لضمان عوائد مجزية لاستثماراتهم على المديين القصير والمتوسط. كذلك كان للتراجع الاقتصادي دور في اجبار بعض المستثمرين على كبح رغباتهم في الدخول في مغامرة استثمارات غير مضمونة العوائد". وسيخصص مؤتمر سيتي سكيب جلسات لمناقشة الاوضاع الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط والاسواق الناشئة وتحديد الفرص الاستثمارية في المنطقة ودراسة المخاطر المحتملة على ضوء المعطيات الاقتصادية العالمية الحالية والمستقبلية. وقال كريس سبيلر، مدير عام المجموعة لمعارض سيتي سكيب: "يبدو ان هناك نظاما اقتصاديا عالميا آخذا في الظهور من خلال معطيات التباين الواضحة بين اقتصادات الدول الناشئة مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وبين الدول الأكثر نضجا بما فيها البرتغال وايرلندا وايطاليا واليونان واسبانيا. الملاحظ ان اقتصادات الدول الناشئة سجلت نموا قويا مقارنة بنسبة نمو لم تتجاوز 1 في المائة لاقتصادات الدول الأكثر نضجا على الرغم من تجاوزها لأزمة التباطؤ الاقتصادي". واوضح سبيلر ان المؤتمر يعد فرصة كبيرة لبحث مختلف القضايا الخاصة بقطاع الاستثمار والتطوير العقاري في ظل حضور اعداد كبيرة من مسؤولي كبرى الشركات العقارية وخبراء المال والاقتصاد من المنطقة والعالم حيث يتم تبادل المعلومات والآراء حول التوجهات الاقتصادية العالمية خلال الفترة المقبلة ومستقبل القطاع العقاري في المنطقة وبقية اسواق العالم. وينعقد مؤتمر سيتي سكيب غلوبال للاستثمار والتطوير العقاري إلى جانب مؤتمر مؤتمر الاعمار العالمي ومؤتمر مدن التجزئة بموازاة معرض سيتي سكيب غلوبال 2010، إحدى الفعاليات الرائدة لعلامة سيتي سكيب العالمية التي تستهدف وتدعم قطاع الشركات المتخصصة في قطاع التطوير والاستثمار العقاري في العالم وتستضيفها دبي للسنة التاسعة على التوالي. ومن المتوقع ان يستقطب الحدث هذا العام اكثر من 200 شركة عارضة من 115 دولة وفقا للشركة المنظمة آى آى آر الشرق الاوسط.