"الباوهاوس" هي مدرسة فنية تصميمية أسسها (والتر كربيوس) بعد الحرب العالمية الأولى شملت مجموعة من الفنانين والحرفيين والمصمين وارتكزت في بداية تأسيسها على مجموعة من أفضل العقول الأوروبية ومنهم أيتن – فايتنكر- وماركس -ميرو ثم التحق بها بعد فترة وجيزة بول كيلي، وكاندينسي. و"الباوهاوس" تختص بفنون الأعمال اليدوية والعمارة وتطوير مواد البناء إضافة إلى شهرتها في الفنون التشكيلية، كما ساهمت في تطوير صناعة الأثاث وتجديد مفهوماته. ونظام الدراسة فيها يشدد على تذويب الفوارق بين الفنان والحرفي ليقينهم بأن لافرق بين الفنان والحرفي والمعماري وأن هدفهم جميعا هو البناء. وركزت "الباو هاوس" على كسر الحواجز بين الأستاذ والطالب لينمو العمل في جو جماعي وتعاوني. ويعد" الباوهاوس" من أهم المدارس الفنية في القرن العشرين، حيث يجبر الطالب على اجتياز دورة في الأسس النظرية للأشكال والألوان ثم التوجه للعمل في (الورش) تحت إشراف حرفي أو فنان قدير. ودخل في مفهوم العمل تصميم الكتب والأثاث والإعلانات الجدارية. وتركز (الباو هاوس) على الاسترخاء التام للجسم، وقد اهتم الأساتذة في هذه المدرسة على تحرير الإدراك الحسي الروحي وتعميقه. ولكن هذه المدرسة أغلقت نهائيا بأمر من أدوولف هتلر عام 1933م الذي كان يسخر من أساليبهم ويشكك في أهدافهم ومناهجهم. إلا أن تأثير هذه المدرسة لايزال باقيا حتى اليوم فرياضة اليوجا، والاعتماد على الاسترخاء والتحرر من الضغوط النفسية يعتبر شرطا للإبداع في كافة مجالات الحياة.