قراءة السوق استكمالا لما أغلق عليه السوق بنهاية التداول خلال شهر رمضان أيضا أكمل المؤشر العام للسوق تسارع ارتفاعاته بقيادة قطاع البنوك، وكثيرا ما أردد عبارة «لا ارتفاعات إلا بسابك ولا تراجع إلا بالبنوك» وهذا يعزز أهمية الدور الذي تقوم به سابك برفع ودعم السوق ككل وليس البنوك التي لا تشكل «نبض» المؤشر رغم أهميته وقوته ولكن ليس هو «النابض» أو «قلب» المؤشر، قد يكون هناك قلب بلا عامود فقريا ولكن لا عامود فقريا من دون قلب، وسابك هي قلب السوق والبنوك هي عامود الفقري له، تشبيهات «مجازية» ولكن لبيان الدور والأهمية لكل قطاع، استمر المؤشر بالارتفاع المتواصل من دون توقف لمدة عشر جلسات متواصلة عدا اليوم الأخير وهو الأربعاء المنتهي الذي كان تراجع طفيف جدا. الأسباب هي الدعم «الهائل» من ارتفاعات الأسواق الدولية خاصة الأمريكية والشرق آسيوية «الصين واليابان» واقل السوق الأوربي، وقوة الدعم للسوق السعودي الذي لم تتغير كثيرا من معطياته أو أخباره أو نتائجه أو شىء من ذلك، بل هي قوة الأسواق الدولية التي دعمها أيضا متزامن مع أسعار النفط الذي يمس مباشرة البتروكيماويات، فالارتفاعات تدعم القطاع وأيضا العائد من الايرادات البيع النفط ودعم الايرادات بما ينعكس على حجم الاتفاق الحكومي في نهاية المطاف، كل هذه الارتفاعات في السوق السعودي حتى الآن لدرجة الآن أن يغلق المؤشر عند مستوى 6354 نقطة ومتوسط 200 يوم يقف عند مستوى 6340 نقطة أي بفارق ضئيل جدا ولكن تجاوز المتوسط 200 يوم مميز ولكن غير المميز هو تجاوز كل هذه المتوسطات 50 و100 و150 و200 يوم بسرعة كبيرة جدا كوقت، هذا لا يعزز قوة الارتفاع لحدة الارتفاع وتواصلها وعدم أخذ المسار الصاعد المتوازن الهادئ، وهذا الارتفاعات لم تدعمها أحجام تداول عالية كافية حتى الآن. كثيرا ما رددنا أهمية متوسط 200 يوم وهذا مفترق طريق لا شك، والآن يتجاوز المؤشر العام بآخر جلستين، الأهم الآن أن نسجل هذا بأنه إيجابي بشروط أولها، أن يستمر أعلى منها أي من مستوى 6340 نقطة ولا يهبط ويقفل دونها، أن يبدأ مسار المتوسط 200 يوم بأخذ مسار صاعد وحامل للمؤشر العام ومعها الشركات القيادية كسابك وسامبا والراجحي والاتصالات، أي يجب يكون حالة من التناغم والتوازن بنمط حركية السوق ككل وليس تباينا في الأداء ما يضع السوق في حالة عدم استقرار ووضوح وعدم استقرار وموثوقية. يجب أن نقر بأهمية الدعم من داخل السوق ومعطياته لا أن تأتي فقط من عوامل خارجية وكأن السوق يتم قيادته بفعل ورد فعل لا أكثر وعوامل نفسية وهذا لا يدعم السوق لا شك في المستقبل. المؤشر العام أمام متغيرات وتحديات لا شك واضحة الآن، القدرة على البقاء أعلى من متوسط 200 يوم، المحافظة على المكاسب، نتائج الشركات، متغيرات الأسواق الدولية واقتصادياتها، حجم التداول وضعفه، وغيرها. المؤشر العام أسبوعي اختراقات مهمه تحدث الآن بالسوق، ولكن نشدد على التواصل الحاد في الارتفاع ليس إيجابي ولا بد من تهدئة في وقت قريب، تجاوز المؤشر مستوى 50% فيبو ناتشي وهي تقارب أو تماثل متوسط 200 يوم وهي عند مستوى 6348 نقطة، وهذا محك مهم، وهذا يعزز أيضا تعدد مستويات الدعم للمؤشر التي أصبحت الآن عند 6348 نقطة وأيضا مستوى 6208 نقطة التي أصبحت أكثر قوة كدعم. أيضا اخترق مثلث استمراري للأعلى وهذا إيجابي وما أن يستمر أعلى من 6348 نقاط فإن المستوى والهدف القادم الأسبوعي سيكون عند مستوى 6490 نقطة وهذا إن حدث سريعا فلن يكون إيجابيا فلابد من التقاط أنفاس وتهدئة للمؤشر العام. أحجام التداول تتحسن ولا ننسى أن الأسبوع المنتهي هو تداول يومين فقط بعد الإجازة فهي ليست مقياسا ولكن مؤشر جيد وتحسن نسبي. يجب أن تأخذ المتوسطات مسار صاعد وحامل للمؤشر العام وهذا لم يتضح حتى الآن ويحتاج عدة أسابيع لا تقل عن 3 للتأكيد لها. المؤشر العام يومي لا يختلف المؤشر العام الأسبوعي عن اليومي كثيرا، ولكن نلحظ أن المؤشر تجاوز متوسطات 200 يوم في آخر جلستين وهذا محل اختيار ويحتاج إلى قوة وحجم تداول أكبر وأيضا استمرار البقاء أعلى من مستويات 6340 نقطة، لم يبدأ متوسط 200 يوم بأخذ مسار صاعد إيجابي وهذا مهم لتغيير مسار السوق ككل، وهذا مهم لأنه متوسط 200 يوم، المؤشر العام وصل الآن مستوى 50% فيبوناتشي وهذا نقاطيا يعني مستوى 6348 نقطة وهذا مهمه جدا التحديد بينهما أعلى أو أقل وهناك دعم آخر وهو مستوى 6208 نقطة. ولكن نلحظ أن مستوى السيولة المرتبط بالمتوسط وصل لمستويات أعلى ومرتفعة ما يفقدة الزخم بقوة الصعود وهذا يعني مرحلة تهدئة آتية هي الأقرب كما يتضح، مع انحسار كبير في مستويات التداول خلال شهر رمضان وما بعد رمضات لم يصبح قياسا حتى الآن. وهذا يعكس أن الأسبوع القادم أن المكاسب أو المسار الصاعد سيكون أضعف من الأيام السابقة وفق للمؤشرات الفنية. قطاع المصارف يومي ارتفاع حاد في قطاع المصارف جدا فما المبررات؟ لا شئ يظهر حتى الآن، ولكن ذلك انعكس على أداء المؤشر العام مما رفع قوة الدفع للمؤشر العام، وهذا يعكس قوة أثر قطاع المصارف «العمود الفقري» للسوق، وهو الأكثر تفاعلا والأسهل في التأثير في المؤشر باعتبار أنه الأقل ككميات والأقل تداولا ما يعمي القدرة على التأثير في القطاع، ونلحظ قوة الارتفاع التي لم يوازيها أي مرحلة جني أرباح أو تهدئة له أو مبررات مالية حقيقة حتى الآن، ونلحظ مؤشر السيولة كيف هو في حده الأعلى ووصل لأقصى درجات الارتفاع وأيضا المتوسط وهذا يعزز أن مرحلة تهدئة ستكون الأقرب للقطاع ولكن يظل بأنه سيكون بنسب أقل. الأسوأ في قطاع المصارف أنه لا يتوقف عند مستويات محددة كدعم أو مقاومة بل الحده هي الغالبة على القطاع وهذا دور مهم لصناع السوق لماذا يلجؤون لممارسة هذا الدور؟ قطاع البتروكيماويات يومي هل سيكون الدور على القطاع البتروكيماويات بعد أن أدى قطاع المصارف دوره؟ وها هو المتوقع طبقا لما نرى فنيا، فالقطاع المصرفي أدى دور كبير والآن سيأتي قطاع البتروكيماويات الذي لم يتجاوز متوسط 200 يوم حتى الآن وقريب منه جدا، ويعزز قدرة التوقع الإيجابي هو القدرة على المحافظة على ارتفاعات جيدة لقطاع النفط وهذا ما يدعم الإيجابية المتوقعة خاصة أن القطاع لم يحقق ارتفاعات كبيرة كما حدث بالقطاع المصرفي، وهذا نمط مكرر ويحدث بالسوق وأصبح من المسلمات به ما لم يحدث أي متغير لم يكن متوقعا، ولكن يجب أن نقر أن التماسك والارتفاع المتوقع لن يكون بدرجة كافية وعالية باعتبار أن مؤشر السيولة الآن مرتفع كثيرا مما يضعف الزخم وقوة الصعود له. تحدي مستوى 5555 نقطة مستوى مهم كمقاومة الآن وأن تجاوزه االقطاع سيكون الهدف الآخر 5575 نقطة. قطاع الاتصالات يومي أداء جيد ومميز للقطاع الفترة القصيرة الماضية وتجاوز معها متوسط 200 يوم (كل المتوسطات التي نذكرها بهذا التحليل هي متوسطات موزونة فقط) وهذا يعني أنه مقارب للقطاع المصرفي الذي انطلق بقوة ودعم المؤشر بمكاسب جيدة آخر عشر جلسات. ولكن واضح من آخر شمعتين للقطاع أنه يفقتد القوة الكافية ونلحظ تراجع السيولة وشموع البيعية وهذا جيد لكي يكمل ويكتسب زخما جديدا للقطاع، ولعل أبرز ما يمكن وصفة للقطاع أنه دعم القطاع المصرفي والواضح أن دورا سيأتي للبتروكيمايات (سمة السوق بدون معطيات اساسية) الأهم الآن أن يأخذ متوسط 200 يوم مسار صاعدا إيجابيا، وهذا مهم لدعم القطاع وأيضا أن تكون نتائج الربع الثالث هي داعم حقيقي لهذا الارتفاع، والأهم أن لا يغلق القطاع دون مستويات 1820 نقطة. سهم سامبا يومي من ابرز البنوك التي دعمت القطاع وهو «مرمم» المؤشر العام ودور كبير يقوم به البنك في حركة «المؤشر» ولا نتحدث عن الأداء المالي للسهم فنحن هنا نتحدث «فنيا» لا ماليا. ولكن من يقوم بذلك؟ سنترك ذلك ونركز على التحليل الفني. اختراق مستوى 61.50 ريال، يعني أن يكون هناك هدف آخر أن استمر أعلى من هذا المستوى إلى 68 ريال ولن يكون ذلك بعيدا متى ما أراد صانع السوق أو برزت متغيرات تدعم ذلك كنتائج مالية للبنك. أداء البنك هو أفضل من المؤشر العام نفسه وكثير من البنوك والشركات، ولكن لا متغيرات مالية تبرر كل ذلك؟. سهم الراجحي يومي سهم الراجحي تذبذب عال وأداء مختلف عن سهم سامبا رغم قوة تأثيرة ولكن يختلف في الأداء ولا أقول التأثير في المؤشر العام، فسامبا أسهل بكثير من الراجحي في التأثير فيه بحكم طبيعة السهم نفسه ومرونة عالية جدا لدى سهم سامبا. حاول سهم الراجحي تجاوز متوسط 200 يوم ولكن فشل بآخر جلسة حتى الآن وبقي مستوى الدعم 50 يوم عند سعر 77.50 ريالا ومتوسط 200 يوم لم يأخذ مسارا صاعدا حتى الآن لكي يدعم قوة المسار لحركة السهم حتى الآن. 79.20 هو مستوى دعم 50% فيوبانتشي وأهم مستويات الدعم الآن 75-76 ريال كترند صاعد. سهم سابك يومي مستوى مقاومة المهم 91-92 ريالا وتجاوزها يعني تجاوز 200 يوم وهدف بالتالي سيكون عند 92.50 ثم مستوى 96.50 ريال. أما الدعم فهي عند مستويات وأهم مستويات الدعم الآن لسابك عند مستوى 85-84 ريال وتعتبر قوية وجيدة تماما، ولكن مستوى السيولة مرتفع لدرجة أن يبقى قوة الزخم أضعف من السابق، وقوة المتوسط منخفضة ما يدعم قوة الدعم له والارتفاع المتوقع وأن كان لمستويات المقاومة ولكن يظل هناك إيجابية متوقعة أكبر من أي قطاع، وأحجام تداول تتحسن، وهو الأقرب للإيجابية من أي شركة آخرى ما يعني أنعاكسا إيجابيا للبتروكيماويات بصورة أكثر شمولية لبقية شركات البتروكيماويات.