نجحت الجمارك السعودية من ضبط 7 ملايين وحدة مغشوشة ومقلدة العام الماضي بزيادة مقدارها 84% من عام 2008م، وأثمرت هذه الجهود في حصول الجمارك السعودية على جائزة منظمة الجمارك العالمية لعام 2009م، وفي الوقت نفسه تواصل الجمارك السعودية جهودها لمكافحة ظاهرة الغش التجاري والتقليد بالتزامن مع الإعلان عن تنظيم مصلحة الجمارك السعودية للمنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد بمدينة الرياض يوم 10 أكتوبر 2010 تحت" شعار10-10-2010م نصل نسبة( 10 / 10 )..من خلال اكتمال تطبيق 10 إجراءات احترازية لسلامة الواردات" ويستمر المنتدى ثلاثة ايام، وذلك بموافقة سامية من لدن خادم الحرمين الشريفين على رعاية هذا المنتدى. وتحرص الجمارك السعودية على سلامة الواردات نظراً لما تمثله ظاهرة الغش التجاري والتقليد وانتهاك حقوق الملكية الفكرية من خطر حقيقي على صحة وسلامة المستهلك وتأثيرها السلبي على الاقتصاد الوطني وعلى الصناعات الوطنية التى تنافسها الأصناف المقلدة والمغشوشة وتلويث البيئة نتيجة عدم مطابقة تلك الأصناف للمواصفات والمقاييس والمعايير الدولية وبما أن الجمارك هي الجهة الحكومية الأولى التى تتولى معاينة الارساليات الواردة وتطبيق الاشتراطات النظامية اللازمة مثل السماح بدخول تلك الارساليات الى المملكة سواء كان هذا الشرط موافقة جهة معنية أو تحليل السلع الوارة مخبريا أو اجراء الفحص المتعلق بالجودة للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية السعودية أو ارفاق شهادات مطابقة معتمدة من هيئة المواصفات والمقاييس والجودة. وتزامناً مع الاعلان عن "المنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية" فقد واصلت الجمارك السعودية حملتها التي أطلقتها في العام 2008 لمكافحة ظاهرة الغش التجاري والتقليد من خلال تجهيز متطلبات البنية التحتية اللازمة لتحقيق سلامة الأجراءات في المنافذ الجمركية (البرية والبحرية والجوية) وزيادة فعالية اجراءات مكافحة الغش التجاري والتقليد سواءً في الادارة المختصة بديوان المصلحة أو الأقسام الادارية في المنافذ الجمركية بما يسهم في الحد من هذه الظاهرة. وقد أعطى نظام الجمارك الموحد الصادر بالمرسوم الملكي رقم41/م وتاريخ 3/11/1423ه الصلاحية للجمارك بأتخاذ كافة الأجراءات التى تكفل حماية الأقتصاد الوطني والمجتمع من أفة الغش التجاري والتقليد وانتهاك حماية حقوق الملكية الفكرية بحسب المرسوم الملكي 3/م في 8/2/1423ه لذلك تم تكليف بعض المراقبين الجمركيين للقيام بجولات ميدانية في الأسواق المحلية لجمع المعلومات عن المحلات التجارية التى تقوم ببيع وترويج السلع المقلدة والمغشوشة بهدف الوصول الى مستورديها ولتدعيم هذه الجهود فإنه يتم التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة للعمل على تشجيع القطاع الخاص لأفتتاح مزيداً من المختبرات الخاصة وتسهيل اجراءات الحصول على التراخيص اللازمة لتشمل فحص جميع أنواع السلع. وقد بلغ عدد وحدات الغش التجاري التى تم ضبطها في المنافذ الجمركية خلال عام 2009م ما يقارب (7) ملايين وحدة مغشوشة ومقلدة بزيادة مقدارها 84% من عام 2008م، وأثمرت هذه الجهود في حصول الجمارك السعودية على جائزة منظمة الجمارك العالمية لعام 2009م عن جهودها في هذا المجال اضافة الى رفع أسم المملكة من قائمة المراقبة للدول الأقل حماية لحقوق الملكية الفكرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية.