انتقدت طهران امس المدير العام للوكالة الدوليه للطاقة الذرية يوكيا امانو بعد ان اتهم الاخير ايران بعرقلة عمل الوكالة بمنعها دخول اثنين من المفتشين الاكفاء و قالت بانه يحق لها رفض دخول عدد من المفتشين الدوليين الذين قدموا معلومات زائفة بشان نشاطاتها النووية الى الاراضي الايرانية. وانتقد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي امس حسب وكاله الانباء الرسميه الايرانية تصريحات امانو الاخيرة و اكد بان المدير العام للوكالة ارتكب من خلال هذه التصريحات " خطأ فادحا و خطيرا " و قال ان موقفه يوحي بانه استجاب للضغوط السياسية التي تعرض لها وهو ما يسيء الى اعتباره و يشكل اهانة لباقي المفتشين الدوليين . وكان امانو قد صرح في كلمة له الاثنين الماضي امام مجلس محافظي الوكاله بان اعتراض ايران المتكرر على تكليف مفتشين من ذوي الخبرة بدورة الوقود النووي و المنشآت النووية في ايران يعوق عمليه التفتيش. وتساءل صالحي لماذا يلح امانو على ارسال اثنين من المفتشين الدوليين للقيام بعمليات تفتيش للمنشآت النووية الايرانية في وقت يعمل لدى الوكاله الدولية للطاقة الدولية اكثر من 150 مفتشا ؟ واكد المسوول الايراني على حق بلاده في رفض او قبول اي من المفتشين الدوليين و قال ان بعض الدول الغربية تقوم بشطب اسماء العديد من المفتشين الاسيويين العاملين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عندما يتم ايعازهم من قبل الوكالة للقيام بعمليات تفتيش في منشاتها النووية. وكان مندوب الولاياتالمتحدة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية غلين ديفيز قد صرح بان منع دخول المفتشين الدوليين من قبل ايران يعتبر تطورا مثيرا للقلق يمكن ان يكون له اثر الترهيب في نفوس المفتشين . الى ذلك حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعبّر بان عن قلقه إزاء آخر تقرير لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، الذي أشار فيه إلى عدم تعاون إيران مع الوكالة بالشكل الكافي. وقال بان "كان يتوجب على إيران أن تتعاون مع الوكالة حتى تتمكن الأخيرة من التحقق من أن المواد النووية التي تمتلكها إيران تستخدم لأغراض سلمية فقط". وأضاف "يذكر التقرير أيضا أنه خلافا لقرارات مجلس الأمن، لم تعلّق إيران أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم أو الماء الثقيل ذات الصلة". وجدد بان حث إيران"على التعاون بأكبر قدر ممكن مع وكالة الطاقة الذرية والعمل على حل جميع القضايا العالقة". وكان أمانو قدم تقريره في اجتماع مجلس أمناء الوكالة في فيينا.