كشف حجم الإقبال الكبير على مواقع فعاليات العيد بالرياض والمنتشرة في كافة أرجائها هذاالعام والأعوام الماضية تعطش سكان الرياض العوائل والشباب الكبير لكل مايدخل الفرح في نفوسهم وحاجتهم الماسة لكل وسائل وأساليب الترفيه المتاحة في حدود المسموح به . وأكدت أرقام الحضور للفعاليات النسائية والرجالية والشبابية إضافة للفعاليات العائلية في الأيام الماضية بكل جلاء هذه الحقيقة كما أعطت صناع السياحة والترفية والمستثمرين في هذاالقطاع الحيوي الهام مؤشرإيجابي على ضمان نجاح أي استثمار في هذاالمجال الذي لايزال بحاجة لضخ المزيد من مجالات ومشاريع الترفيه لمواكبة حجم الإقبال الكبير عليه وتلبية احتياجات فئات المجتمع المتنوعة. وبوضع مجهر الدراسة والبحث على الأعداد الهائلة من الزوار والزائرات لمسرحيات العيد في الرياض في عروضها الأولى والتي تجاوزت 15 ألف زائر وزائرة غصت بهم قاعات المسارح واضطر عدد من الحضور للجلوس في الممرات وبين المقاعد إضافة إلى تسجيل حضور نسائي تجاوز ال10آلاف سيدة لمسرحية واحدة فقط وكذلك حضور أكثر من 5 آلاف شاب لعروض الصالات الرياضية بمجمع الاميرفيصل بن فهد الاولمبي إضافة إلى الإقبال الهائل من العوائل والأطفال لساحات العروض وباقي مواقع الفعاليات تبرز أهمية فتح المزيد من قنوات الترفيه وتطوير القائم حالياً باستمرار ودراسة إمكانية تمديد بعض الفعاليات على مدارالعام طالما هنالك إقبال وطلب على العروض في مدينة يزداد عدد سكانها بمقاييس عالمية ومتسارعة . مجموعة من الصغار يتجاوزون الحاجز المخصص للجمهور لمتابعة الفعاليات أمانة مدينة الرياض وهيئة تطوير الرياض والقطاع الخاص الذين شاركوا في تنظيم احتفالات العيد وغيرهم من جهات حققوا نجاحا مشهودا وأصبحت تجاربهم مطلبا للتطبيق في بعض المناطق إلا أن الحاجة ماسة لقياس ردة فعل الجمهور المستهدف عبر مركز قياس متخصص يتلمس بشفافية مواطن القصور إن وجدت في أي فعالية ومدى رضا الجمهور عما قدم لهم واحتياجاتهم المستقبلية ومطالبهم التي يرون ضرورة توفيرها وتطبيقها في الاحتفالات القادمة حتى تكون بهجة العيد بهجة دائمة وتترسخ "ثقافة الفرح" لدى كافة فئات المجتمع التي هي في أمس الحاجة لمايدخل الفرح في نفوسها للخروج من ضغوط العمل وروتين الحياة اليومي الممل. وكانت دراسة سابقة في مجال السياحة والترفية نشرتها"الرياض"قبل فترة قدأظهرت وفقاً لماأكده عدد من المستثمرين في هذاالمجال أن انفتاح سوق السياحة والترفيه من خلال قواعد وأنظمة تتسم بالوضوح والشفافية والقرارات السريعة التي لاتقيدها بيروقراطية الجهات الحكومية سيزيد من عدد المستثمرين في هذا المجال ووفقاً لهذه الدراسة فإن سوق الترفيه وخدمات التسلية في الرياض يشهد نمواً مضطرداً ومن المتوقع أن يكون هنالك حاجة ملحة للاستثمار في الموارد الترفيهية داخل المدينة وخارجها.