ما يقدمه فريق الحزم حتى الآن في دوري "زين" للمحترفين من مستويات باهتة واكبتها نتائج متواضعة جداً أمر يحزن جميع المتابعين للكرة في القصيم، فالفريق الحزماوي ظل صامداً طيلة مشاركته في المواسم الخمسة السابقة، بل تجاوز ذلك نحو المنافسة والذهاب بعيداً في مسابقات النفس القصير، لكن ذلك لم يكن كافياً ليواصل الفريق تألقه هذا الموسم. لا يمكن لأحد أن يلقي باللائمة على إدارة النادي ورئيسه خالد الحميدان الذي كان كسابقيه ينتظر الدعم ليتحرك في كل الاتجاهات من أجل إظهار "حزم الصمود" بالمظهر اللائق، فالحميدان لا يختلف عن علي العايد إذا وضعنا الثنائي في كفتي ميزان، غير أن العايد استفاد من دعم رئيس أعضاء الشرف السابق خالد البلطان في الفترة التي كان فيها البلطان يدعم ناديه بسخاء، وبالتالي فإن الحميدان لن يكون تحت طائلة النقد أو التأنيب إن واصل الحزم تدهوره. والواجب على الحزماويين أن يسعوا للململة أوراقهم الشرفية والبحث عن داعمين للنادي، فالمشكلة التي يعاني منها الحزم مادية بحتة، بدليل التعاقد مع لاعبين أجانب غير مؤثرين بمبالغ زهيدة، واستقطاب مدرب مغمور يملك سجلاً لا يعزز من قدرته على مواجهة فرق الدوري السعودي. إن عودة رموز الحزم ورجالاته المعروفين مثل عساف العساف وأبناء المالك وغيرهم أمر قد يبقي الحزم على قوته في ظل ابتعاد الرئيس الشرفي السابق عن النادي بشكل شبه نهائي، ما يهدد الحزم بنهاية مؤسفة في الدوري، وهو ما يخشاه محبو الكرة في القصيم الذين يأملون أن يعود الحزم ليشكل ثالث أضلاع مثلث الكرة القصيمية بجوار الرائد والتعاون اللذين يسيران حتى الآن بشكل جيد.