زاد صافي ربح شركة عسير للتجارة والسياحة والصناعة والزراعة والعقارات وأعمال المقاولات خلال الربع الثاني من العام الجاري 2010 إلى 26 مليون ريال من 21 مليوناً للربع المماثل من العام الماضي 2009، ارتفاع بنسبة 24 في المائة، ومقابل 20 مليوناً للربع السابق. وارتفع الربح التشغيلي خلال نفس الفترة إلى 54 مليون ريال من 49 مليوناً، وقفز صافي الربح خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2010 إلى 46 مليون ريال من 34 مليوناً للفترة المماثلة من العام 2009، تحسن بنسبة 35 في المائة. وجاءت المحصلة النهائية بأن تحسنت ربحية السهم إلى 0.36 ريال من 0.27 للفترة المماثلة من العام السابق، وانعكس ذلك على ربحية السهم عن السنة المنتهية في 30 يونيو 2010 إلى 0.72 ريال مقابل 0.63 لعام 2009، ورغم أنه تحسن بسيط إلا أنه في الاتجاه الصحيح، والمأمول أن تستمر الشركة بالمحافظة على هذا الأداء. تأسست "عسير" بموجب المرسوم الملكي رقم م/78 عام 1977، شركة مساهمة سعودية متعددة الأنشطة مملوكة بالكامل للقطاع الخاص. تزاول "عسير" كافة الأعمال التجارية، مثل: إنشاء المشروعات الصناعية، السياحية، والزراعية، تقسيم الأراضي، وأعمال المقاولات، وتبعا للتطور الذي، زاد رأسمالها من 50 مليون ريال عند التأسيس إلى نحو 250 مليون بعد دخول مجموعة دلة البركة كمساهم رئيس، وتطور رأس مال الشركة فيما بعد ليناهز 1.26 مليار ريال. تنشط شركة عسير بشكل رئيس في مجالات مربحة إلى حد كبير، مثل: صناعة المواد الغذائية، البتروكيماويات، العقارات، مواد البناء والتشييد، القطاع المالي والخدمي. واستنادا على إقفال سهمها الاثنين الماضي، 6 سبتمبر 2010، على 13.10 ريال، ناهزت القيمة السوقية لشركة عسير 1.65 مليار ريال، موزعة على نحو 126.39 مليون سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها نحو 63.30 مليون. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 13.00 ريالا و 13.15، في حين تراوح خلال عام بين 12.60 ريالا و 19، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 40.51 في المائة، وفي هذا ما يشير إلى أن سهم "عسير" متوسط إلى منخفض المخاطر. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 47.56 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 32.23 في المائة، وهما جيدان في ظل معدل تداول 1.87، سيولة سريعة 1.25، ونقدية 0.77، ما يوحي بأن الشركة محصنة بشكل جيد ضد أي التزامات مالية قد تواجهها، خاصة على المدى القريب. وعلى مستوى الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز متقدم، فبعض مؤشرات أداء السهم في تحسن خلال 12 شهرا مضت، والمأمول أن تواصل الشركة هذه المسيرة، فقد زاد إجمالي الأصول على 3565 مليون ريال من 3309 مليون العام الماضي، ومن 2547 مليونا عام 2005، وتبعا لذلك زادت قيمة السهم الدفترية من 15.80 ريالا عام 2005 إلى 19.12 خلال نفسي الفترة. وفي مجال السعر والقيم، لا يزال مكرر ربح السهم مرتفعا نسبيا، ولكنه في تحسن، والتوقعات تشير إلى أن "عسير" سوف تنهض من كبوتها خلال العام الجاري 2010، والأعوام المقبلة، خاصة وأن القيمة الدفترية للسهم أكبر من سعر السهم السوقي، وقيمة السهم الجوهرية تلامس السعر السوقي، فقد زادت قيمة السهم الدفترية إلى 18.19 ريالا، ما يعني أن مكرر القيمة الدفترية، دون الوحدة، أو 0.72 ضعفا، وهو مكرر يصنف السهم بالجاذب، وطرأ تحسن على قيمة السهم الجوهرية، والتي زادت إلى 12.44 ريالا عام 2009 من نحو7 ريالات عام 2008، وهذا ربما يهمش بعض المؤشرات السلبية للشركة، والأمل أن يتحسن أداء "عسير" بنهاية العام الجاري 2010، والأعوام المقبلة لتستعيد بريقها مرة أخرى، وينخفض مكرر ربحها دون 10 أضعاف. وعند دمج جميع مكررات السهم بالقيم وبما رشح من معلومات عن الشركة، ومقارنة كل ذلك بأداء الشركة عموما، ربما يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 13 ريالا. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيس منه على وضع الحقائق أمام القارئ لاتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات تتفق مع حالته الاستثمارية.