تواصلت أمس الإدانات في مختلف عواصم العالم لخطط كنيسة القس الحاقد تيري جونز لإحراق نسخ من المصحف الشريف غداً السبت في ذكرى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، وجعل هذا اليوم من كل عام يوما عالميا لارتكاب هذه الجريمة. فقد ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما بفعل جونز ، معتبراً هذه الخطة "مدمرة وخطيرة وتناقض بشكل كامل قيم أميركا" ، محذراً من أنها قد تثير موجة عنف. ودانت رابطة العالم الإسلامي دعوة القس المتعصب محذرة من خطورة ذلك على العلاقات بين الشعوب في العالم. ووصف الدكتور عبدالله التركي الأمين العام للرابطة في بيان أمس، الإقدام على إحراق المصحف بأنه "عدوان وقح على رسالة الإسلام واعتداء سافر على مسلمي العالم وهم مليار ونصف المليار من الناس".وقال ان تصريحات القس جونز ومنها قوله "الإسلام من الشيطان" تتسم ب"الوقاحة والتطرف وأنها تصريحات تثير البغضاء والكراهية بين الناس". دانت الكويت والبحرين بشدة أمس خطط كنيسة جونز ودعا نواب كويتيون الى التحرك معبرين عن سخطهم الشديد. كما ندد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس بتصرف القس الاميركي معتبرا انه عمل "مقيت" يمكن ان يلهب مشاعر العالم الاسلامي. وندد رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير بشدة بتصرف القس الشرير، مشيرا الى انه يحث الناس على قراءة القرآن بدلا من حرقه. ووقال بلير "بوصفي مسيحيا فاني انضم الى الرجال والمؤمنين وغير المؤمنين الذين يطلبون من القس تيري جونز الغاء تظاهرته".