قال وزير الدفاع الموريتاني حمادي ولد حمادي إن بلاده لم تتفق مع الحكومة الإسبانية على أي ثمن مقابل تسليم نواكشوط المتهم "عمر الصحراوي" المسؤول عن اختطاف الرعايا الإسبان في موريتانيا "عمر الصحراوي" إلى مالي تمهيدا لإطلاق سراحه الذي اشترطته القاعدة للإفراج عن الرهينتين الإسبانيين الذين كانا محتجزين لدى التنظيم في شمال مالي.وقال وزير الدفاع الموريتاني إن طائرة المراقبة العسكرية التي تنازلت عنها إسبانيا قبل أيام لصالح موريتانيا مقابل سعر رمزي لا يتعدى مائة يورو لم تكن جزء من صفقة بين الحكومتين الموريتانية والإسبانية لتسهيل الإفراج عن المواطنين الإسبانيين كما نشرت ذلك بعض وسائل الإعلام، مضيفا أن البلدين كان يتفاوضان بشأن الطائرة المذكورة منذ خمس سنوات أي قبل اختطاف الرعايا الإسبان واعتقال مختطفهم "عمر الصحراوي" وأكد أن هذه الطائرة ستخصص للمراقبة الجوية في مجال محاربة الهجرة السرية ولا علاقة لها بالحرب على الإرهاب.وكانت الحكومة الإسبانية قد اتخذت قرار بالتنازل لموريتانيا عن طائرة مراقبة عسكرية من نوع CD212 كانت تعمل ضمن السرب 801 من سلاح الجو الإسباني المرابط بجزر ميوركا الإسبانية مقابل مبلغ رمزي لا يتجاوز 100 يورو.وكانت الحكومة الموريتانية قد قامت قبل أسابيع بترحيل "الصحراوي" المتهم الرئيس باختطاف ثلاثة رعايا إسبان في موريتانيا نهاية شهر نوفمبر عام 2009، إلى بلده الأصلي مالي، وذلك ضمن اتفاق يقضي بأن تقوم مالي بالإفراج عنه، وتسلميه لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مقابل تحرير الرهينتين الإسبانيين.