أكد المتخصص في تصنيع وتوطين أعمال التمور محمد بن عبدالرحمن العقيل أن مشروع مركز (تمرة عذاة) التدريبي لتعبئة وتنظيف التمور الأول النسائي الذي تنظمه جمعية البر الخيرية في عنيزة بالتعاون مع مهرجان تمور عنيزة الدولي السادس هو من أهم مشروعات توطين أعمال التمور، ولفت إلى أن هذا المشروع تكمن أهميته من خلال عملية الفرز مبينا أن مراحل وصول التمر على المائدة ثلاث مراحل، حيث تكون المرحلة الأولى في جني التمور من خلال الطرق المعروفة بالخراف في بداية الجني ثم البشار في وسطه والجداد في نهايته، وتشكل المرحلة الثانية من وصول المنتج إلى السوق وهي عملية الفرز الجهد الأكبر وما يقارب سبعين بالمائة من الجهد حتى يصل إلى السوق والتي تعتبر المرحلة الثالثة في التسويق قبل وصول المنتج الى المائدة، وأفاد العقيل الذي قدم فكرة ( الضمادون الجدد) في نسخة المهرجان الخامسة العام الماضي أن قيمة التمر تتضاعف بشكل كبير بعد فرز التمر ووضعه الى عدة درجات وبين بأن فكرة التعليب و الفرز مهمة جدا لتمور منطقة القصيم المتمثلة بصنف السكري بالذات الذي لا يقبل التعامل مع الآلة وشدد على أهمية المحافظة على برنامج ( تمرة عذاة ) الذي تنظمه جمعية البر بعنيزة وتطويره من قبل الجمعية وبقية الجهات الرسمية والخاصة لتشغيل الأسر والاستفادة من موسم التمور في أن يكون مصدر رزق مساند للأسر في المنطقة ودخول الجمعيات الأخرى والجهات الرسمية كذلك في برامج مماثلة , ودعا إلى رصد التجربة وتقديمها للجميع وحماية هذا البرنامج الوليد من المنافسة من خلال الدعم الرسمي والخاص، وذلك بتقديم أسعار منافسة لا يمكن للآخرين من الدخول فيه كما عمل منظم هذا المشروع لهذا العام وذلك بدعم المشروعات المماثلة ماديا حيث يلاحظ حاليا الاستعداد لعمل معامل بهذا النوع من قبل المستثمرين بعد نجاح الفكرة التي طبقت هذا العام، وأوضح بأن فترة الموسم قصيرة جدا وتحتاج لجهود كبيرة ولذلك فالمجال كبير لدخول الجميع للسوق الذي يستوعب الجميع, و قدم شكره العقيل أخيراً للبنك السعودي الاستثماري على دعمه المشروع بمبلغ خمسين ألف ريال وتحمله المسؤولية الاجتماعية وخدمة التوطين وفتح الفرص الوظيفية ولجمعية البر على تنظيمها البرنامج ولإدارة مهرجان عنيزة الدولي السادس على دعمها للمشروع وجهودها في برامج التوطين والسعودة. محمد العقيل