تفيد المعلومات العلمية الحديثة بان استنشاق الهواء الملوث من البيئة المحيطة بالمرأة الحامل في داخل المنزل أوخارجه تعتبر مشكلة صحية كبيرة للأجنة والأطفال حديثي الولادة والأطفال الأكبر سناً وكذلك على أمهاتهم. ففي دراسة نُشرت في مجلة صحة المرأة تفيد بان تلوث البيئة المحيطة بالحامل تزيد من حالات الولادة المبكرة وضعف نمو الجنين وصغر حجم رأس الجنين ونقص وزن الجنين بالإضافة إلى ارتفاع نسبة العيوب الخلقية. وأشارت الدراسة ان 90% من النساء خصوصاً في دول العالم النامية يمضين الوقت بالمنزل حيث تكون نسبة التلوث أعلى ثلاث إلى خمس مرات منه في خارج المنزل وذلك بسبب الإفراط في استخدام المواد الكيميائية والمواد المتبخرة من الأطعمة ودخان السجاير والحطب. وقد اجريت فحوصات لدم الحبل السري للمواليد وتبين وجود العديد من العناصر السامة بسبب تلوث البيئة المحيطة. ويعتقد نظراً لارتفاع حالات الإجهاض والعيوب الخلقية وتغيرات الحمل غير الطبيعية دون سبب عضوي معروف فقد يعزى السبب إلى تلوث البيئة المحيطة بالمرأة الحامل وتقترح الدراسة زيادة الوعي للسيدات بمخاطر التلوث والحصول على هواء نقي وبيئة محيطة جيدة.