يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لمجلس المسؤولية الاجتماعية الملتقى العربي الثاني للمسؤولية الاجتماعية الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع مجلس المسؤولية الاجتماعية والغرفة التجارية الصناعية بالرياض وذلك خلال الفترة من 26-27 سبتمبر 2010م بقاعة الأمير سلطان الكبرى للاحتفالات بفندق الفيصلية. وثمن نائب رئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية عبدالله بن سليمان المقيرن الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لهذا الملتقى والتي تأتي امتدادا لما يوليه سموه من دعم وتشجيع لأهداف وبرامج مجلس المسؤولية الاجتماعية وحرصه على مساندة الجهود التطوعية لمؤسسات المجتمع المدني وتوفير البيئة المناسبة لقيام شراكة دائمة بين كافة قطاعات المجتمع للحفاظ على ازدهار ونمو هذه البلاد الطاهرة بصفة خاصة والبلدان العربية بصفة عامة. وأكد المقيرن على أهمية هذا الملتقى الذي يهدف لصياغة ثقافة مجتمعية عربية داعمة للمسؤولية الاجتماعية في ظل تصاعد دور القطاع الخاص وتضاعف الحاجة لتكامل عناصر التنمية وفق أهداف واضحة واستراتيجيات معلنة تؤكد الدور التنموي لشركات ومؤسسات القطاع الخاص ومسؤوليتها الاجتماعية للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والعمل على نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية بين الجميع. وأوضح المقيرن أن اللجنة المنظمة وبتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية اتخذت كافة الترتيبات اللازمة لتنظيم هذا الملتقى الذي يقام تحت شعار "نحو ثقافة مؤسسية" ويشارك فيه نخبة متميزة من الخبراء والممارسين العرب والأجانب في مجال المسؤولية الاجتماعية من خلال عدد من المحاور التي ستتناولها جلسات الملتقى على مدى يومين وهي التعريف بأهمية الإسهامات المجتمعية والبيئية لمؤسسات الأعمال، وتسليط الضوء على أهمية وجود مؤشر عربي للمسؤولية الاجتماعية، وإلمام المشاركين بخطوات إعداد تقارير المسؤولية الاجتماعية وبناء ثقافة مجتمعية مشجعة للشركات الملتزمة بمبدأ المسؤولية الاجتماعية، والتعريف بأساليب وطرق بناء شراكات قادرة على تمويل مشاريع كبرى ذات عائد اجتماعي ملموس. وثمن المقيرن ما أبدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية من تعاون مع مجلس المسؤولية الاجتماعية والغرفة التجارية والصناعية بالرياض في سبيل إنجاح هذا الملتقى العربي الذي تحتضنه العاصمة السعودية "الرياض" من اجل صياغة ثقافة مجتمعية عربية داعمة للمسؤولية الاجتماعية. كما نوه بالتجاوب الذي وجدته اللجنة المنظمة من شركات ومؤسسات القطاع الخاص، مشيرا إلى أن ثقافة المسؤولية الاجتماعية في المملكة بدأت في التبلور بشكل ايجابي وأكثر تنظيما وأصبح هناك إحساس من جانب الشركات والمؤسسات بدورها التنموي وبرسالتها تجاه المجتمع لكسب ثقته واحترامه، متمنيا أن تساهم مخرجات هذا الملتقى في بلورة إستراتيجية واضحة تطور هذه الثقافة من مجرد المشاركة في الأعمال الخيرية والحملات التطوعية إلى المساهمة الفعلية في التنمية المستدامة ،وتبني مبدأ الشراكة مع الدولة والمجتمع.