أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أمس انه سيمنع اي تمديد لقرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة والذي ينتهي العمل به في 26 ايلول/سبتمبر، في حين اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مجددا ان استئناف الاستيطان يعني انتهاء المفاوضات. واوضح ليبرمان لاذاعة الجيش الاسرائيلي "لا يوجد ادنى سبب لتمديد هذا التجميد. ولدى (حزب) اسرائيل بيتنا ما يكفي من النفوذ والسلطة داخل الحكومة والبرلمان ليمنع تمرير اي مقترح بتجميد الاستيطان". وأكد عباس انه حذر مجددا في واشنطن الادارة الاميركية ونتانياهو من ان المفاوضات ستتوقف اذا لم يتم تمديد العمل بتجميد الاستيطان. وقال لصحيفة "الايام" الفلسطينية خلال زيارته الى ليبيا الاحد ان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة "ستكون لمدة هذا الشهر فإذا مددت الحكومة الاسرائيلية قرار وقف الاستيطان فإننا سنستمر في المفاوضات، واذا لم تمدد فنحن سنخرج من هذه المفاوضات". واضاف "ان "هذا الكلام كان واضحا للرئيس أوباما ووزيرة الخارجية (هيلاري) كلينتون، وايضا بيني وبين نتنياهو حيث قلت له، عليك ان تعلم انكم اذا لم تستمروا في وقف الاستيطان فاننا سنخرج من هذه المفاوضات". وأكد عباس ان المفاوضات ستستهل بموضوعي الحدود والامن وقال "في لقاءاتنا الثنائية ركزت على انه اذا ما اردنا ان ندخل في المفاوضات فيجب ان نبدأ بالحدود ومن ثم الامن فالحدود هي ما يهمنا بالاساس والامن هو ما يهمهم". وتابع "بالنسبة للحدود يجب ان نتفق على حدود 1967 ونرسم هذه الحدود لانه اذا ما تم الاتفاق عليها ومن ثم ترسيمها، فهذا يعني اننا وجدنا حلا للقدس والمياه والمستوطنات وبالتالي تبقى قضايا مثل اللاجئين وغيرها التي سنتناولها في المرحلة الثانية". واضاف "اما بالنسبة للامن فقد اكدنا لهم موقفنا الدائم وهو اننا لن نقبل عندما يتم التوصل الى حل نهائي اي وجود اسرائيلي سواء اكان مدنيا او عسكريا في الاراضي الفلسطينية". وتنتهي في 26 ايلول/سبتمبر مدة سريان قرار الحكومة الاسرائيلية بالتجميد الجزئي للاستيطان (لعشرة اشهر) في مستوطنات الضفة الغربية حيث يعيش اكثر من 300 الف مستوطن يهودي. وألمح نتانياهو الى انه لا يعتزم تمديد العمل بالقرار، ولكن من دون ان يعلن ذلك على العموم اثناء قمة واشنطن مع رئيس السلطة محمود عباس. وكرر ليبرمان القول امس انه "من المستحيل التوصل الى اتفاق نهائي من خلال ايجاد حلول في غضون عام، لقضايا عاطفية ومعقدة مثل القدس واللاجئين (الفلسطينيين) والمستوطنات اليهودية والاعتراف باسرائيل دولة للشعب اليهودي". والهدف من المفاوضات هو التوصل خلال عام الى "اتفاق اطار" يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية للنزاع تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية والى "سلام دائم". وقال ليبرمان ان "الامر الوحيد الفعلي الذي يمكن ان نتوصل اليه هو اتفاق انتقالي طويل الامد"، مشيرا الى امكانية قيام دولة فلسطينية "بحدود موقتة". واضاف "اننا نركض بسرعة كبيرة. وبالنسبة للفلسطينيين فان هذه المباحثات تستخدم ذريعة لجعل اسرائيل تتهم في فشلها، ولذلك يطالبون بمواصلة تجميد" الاستيطان، على حد قوله. ومن المقرر ان يلتقي نتانياهو وعباس يومي 14 و15 ايلول/سبتمبر في شرم الشيخ مصر بحضور وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والمبعوث الخاص الاميركي جورج ميتشل لمواصلة المفاوضات.