يواجه عميل سابق بجهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6) في الخامسة والعشرين من العمر السجن بعد اعترافه بالكشف عن معلومات سرية بصورة غير مشروعة. وقالت صحيفة «ديلي اكسبريس» إن دانيال هاوتون والذي عمل في جهاز (أم آي 6) من أيلول/سبتمبر 2007 وحتى أيار/مايو من العام الماضي، أقر بالذنب في اثنتين من التهم الموجهة ضده بموجب قانون الأسرار الرسمية. وأضافت أن التهمتين تتعلقان بالكشف غير المشروع عن مواد ذات طبيعة أمنية أو استخباراتية وترتبط بملفات إلكترونية تحتوي على تقنيات عن جمع المعلومات الاستخباراتية وقائمتين عن موظفين في جهاز (أم آي 6)، كانت في حوزته بحكم منصبه كعميل سابق في الاستخبارات السرية. ونفى هاوتون، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والهولندية، تهمة ثالثة بالسرقة، وقررت محكمة أولد بيلي في لندن حبسه على ذمة التحقيق إلى أن يتم إعداد التقارير بما في ذلك إجراء تقييم لحالته النفسية. وأعلن قاضي المحكمة أن عقوبة السجن «لا مفر منها في هذه الحالة نظراً لخطورة الجرائم المعنية». وكان هاوتون اعتُقل في إطار عملية نفذتها أجهزة الأمن البريطانية حين حاول في شباط/فبراير الماضي بيع الملفات السرية إلى ما كان يعتقد بأنهم ممثلو دولة أجنبية في فندق بوسط لندن، وكانوا ضباطاً من الاستخبارات البريطانية انتحلوا صفة ممثلي الدولة الأجنبية.