علقت شبكة (سي ان ان) في أحد برامجها على ربطة عنق البليونير الشهير وارن بافيت مشيرة إلى أن رجل الأعمال الشهير ظهر في العديد في المناسبات، كان آخرها مقابلته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مرتديا ذات ربطة العنق الحمراء القديمة والبالية. وأظهر التقرير صورا متعددة لبافيت في أحد الاجتماعات، واخرى مع أحد المعجبين، وثالثة مع الرئيس الأمريكي الذي طلب مشورته في عملية إصلاح النظام المالي الذي دعمه بافيت، مرتديا ذات الربطة. وتعد ربطة العنق هذه مجرد علامة جديدة على النهج المقتصد الذي يعتمده وارن بافيت من خلال العيش حياة بسيطة متواضعة غير متكلفة ومفضلا أن يخصص حصصا كبيرة من أمواله للمشاريع الخيرية المتزايدة التي يديرها. وكانت ثروة بافيت 62 بليون دولار التي توجته عام 2008 كأثرى شخص في العالم قد هبطت فقط بسبب أعماله الخيرية إلى 37 مليون دولار خلال عام 2009، لتعود من جديد للصعود في هذا العام. ونجح بافيت مؤخرا في إقناع 40 من أكبر رجال الأعمال الأمريكيين بتخصيص حصص كبيرة من ثرواتهم بهدف الأعمال الخيرية والمساعدات وذلك مع خلال المشروع الخيري الذي يديره مع الملياردير بيل غيتس وزوجته لحض الأثرياء على المشاركة بشكل أوسع في النشاطات الإنسانية. وإلى جانب ذلك، اشتهر بافيت المولود في عام 1930 بكونه الرجل الاسطوري في عالم الاستثمار الأمر الذي توجه بالعديد من الألقاب منها أثرى رجل في العالم وكذلك اختارته مجلة التايم الأمريكية عام 2007 كواحد من أكثر الشخصيات المؤثرة في العالم اليوم، كما تعتبر الكتب التي قام بتأليفها من أكثر الكتب مبيعا حول العالم في الوقت الذي تسجل المحاضرات اهتماما واسعا في عالم المال والاقتصاد. وبافيت هو الابن الثاني لرجل الأعمال والسياسي هاورد بافيت الذي تم انتخابه في الكونغرس عام 1942. ومنذ الطفولة أظهر بافيت براعة كبيرة في توفير المال وعقد الصفقات التجارية بدأها بالطرق على الأبواب وبيع العلكة ومن ثم بيع الصحف والمجلات والطوابع لتتطور بعد ذلك أفكاره الاستثمارية ليتمكن من توفير مبلغ 90 ألف دولار في الوقت الذي تخرج فيه من الثانوية العامة. وانتقلت بعد ذلك مسيرة النجاح لبافيت لتدخله في عالم الأثرياء عام 1962 ولينتقل بعد ذلك إلى عالم فاحشي الثراء مع عام 1990. ولكن مع تصاعد ثروة بافيت زاد تمسكه بنظام حياته المتواضع الذي حرض غيره من رجال الأعمال على الاقتداء به.