المديرية العامة لحرس الحدود أنيط بها مهمة حماية حدود المملكة، ومع ادراك ولاة الأمر - حفظهم الله - عظم المسؤولية وحجمها، فقد هيئوا لها كافة الإمكانات، ووفروا جميع الوسائل التي تمكن منسوبيها من القيام بدورهم على أكمل وجه، وفي المقابل أدرك منسوبو حرس الحدود واجبهم فقاموا به خير قيام، ولا أدل على ذلك ما نشاهده ونسمعه من بطولات يسطرها هؤلاء الرجال في الصد عن البلاد، مما قد يعكر صفوها، وأثبتوا ذلك موقعاً بدمائهم فلا يترددون في الظفر بالشهادة دفاعاً وحماية لبلادهم وأمنها، ولم تزدهر تلك المواقف إلا عزيمة وإصراراً في الذود عن حما الوطن، وفي كل موقف يجدون تقديراً مباشراً من ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله. وفي مبادرة ليست بمستغربة هي وقفة والد لأبنائه سواء بالعزاء للشهداء في منازلهم وتوفير كافة الاحتياجات لذويهم لحظة بلحظة، والوقوف مع المصابين بالعلاج المباشر وتذليل كل الصعوبات التي قد يواجهونها، مع اسداء الشكر لهم ولعملهم البطولي، وأن هذا العمل شرف لهم ولأسرهم، ولا يتوقف عند هذا الحد بل نجد وزارة الداخلية ممثلة برجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائبه، وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، بالوقوف مع هؤلاء الرجال، ووضع البرامج المستمرة التي تخدم أسر الشهداء، وتقدم الدعم المادي والمعنوي، ووضع الأولويات لاحتياجاتهم في شتى مناحي الحياة، وعلى مدار الزمن، وليس هذا إلا تقديراً لما يقوم به رجال الحدود من تضحيات، فوجدت الصدى لدى المسؤول والمواطن في كافة أرجاء المملكة. فليفخر كل من ينتسب لهذا الجهاز الأمني الشامخ، بهذا الشرف الذي يحظون به، وليفخروا بهذا التقدير والشكر الذي يتلقونه من ولاة الأمر، وأبناء هذا الوطن، كيف لا وهم يسطرون تلك البطولات المتوالية بكل عزيمة وإصرار ويقدمون رسالة واحدة وواضحة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حدود المملكة بأنهم لن ولم يتوانوا في الوقوف بحزم وبكل قوة في صدهم وردعهم، فهنيئاً لهذا الوطن بقادته ورجال أمنه، وليهنأ مواطنوه بأمنهم. وختاماً أدعو الله أن يحفظ لنا أمننا وولاة أمرنا، وأن يوفق رجال الحدود في الذود عن بلادنا. * المستشار بمكتب المدير العام لحرس الحدود