قال الامام المشرف على مشروع المركز الاسلامي المزمع انشاؤه قرب موقع اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في نيويورك في محاضرة بمدينة دبي ان القيم الاساسية للولايات المتحدة تتطابق مع الاسلام. وامام حشد من الجموع قال الامام فيصل عبد الرؤوف في كلية دبي للادارة الحكومية ان "طريقة التفكير الاميركية والبنية الاميركية تتطابقان بشكل كبير مع نظرة الاسلام العالمية". وزيارة عبد الرؤوف الى الامارات هي آخر محطة له في جولته الخليجية التي شملت البحرين وقطر والتي حظيت برعاية وزارة الخارجية الاميركية. وبحسب سفارة واشنطن في ابوظبي، فان زيارة عبد الرؤوف تهدف الى "الحديث عن حياة المسلمين في اميركا" و"العمل على تعزيز الحوار بين الاديان". وذكر عبد الرؤوف ان المبادئ التي نص عليها اعلان الاستقلال الاميركي عن بريطانيا عام 1776 تتماشى مع الفكر الاسلامي. وبحسب عبد الرؤوف "فان صلب تعريف الطريقة الاميركية للحياة وصلب تعريف النظرة الوجودية الاميركية يتطابق مع تفكير العلماء المسلمين". ويتوافق مبدأ حرية العقيدة في الولاياتالمتحدة مع تعليم الاسلام ايضا بالا يكون هناك "قسرية او اكراه في مسائل الايمان والدين"، على حد قوله. وجدد عبدالرؤوف التاكيد بان "المعركة الحقيقية" هي بين المعتدلين والمتطرفين وليست بين المسلمين وغير المسلمين، وهي قناعة عبر عنها اكثر من مرة خلال جولته الخليجية. ومشروع بناء المركز الاسلامي الذي يتضمن مسجدا، بالقرب من موقع اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، يثير الكثير من الجدل على المستوى الاجتماعي والسياسي في الولاياتالمتحدة. ويعتقد مؤيدوه انه سيؤمن منصة لتعزيز التسامح والحوار بين الاديان، فيما يرى معارضوه الذي يطلقون عليه اسم "مسجد غراوند زيرو" نسبة الى اسم موقع الاعتداءات، انه لا يأخذ بعين الاعتبار مشاعر عائلات الضحايا.