قتل 55 شخصا بين ناشطين اسلاميين ومدنيين في غارة جوية للجيش الباكستاني على مكان يعتقد انه مخبأ لانتحاريين اسلاميين في شمال غرب البلاد. وقال مسؤولون امنيون ان طائرتين حربيتين باكستانيتين اغارتا فجر أمس الاربعاء على ناشطين كانوا يعدون هجوما انتحاريا وشيكا ودمرتا قواعدهم في منطقة خيبر الخارجة عن سيطرة السلطات، على الحدود مع افغانستان. واكد ضابط في قوات الامن الباكستانية ان الغارة استهدفت "متمردين يستخدمون مدنيين وعائلاتهم دروعا بشرية، ومن المحتمل ان يكون قد سقط ضحايا مدنيون ولكننا لا نعرف عددهم حتى الساعة". واكد مسؤولان، احدهما عسكري والآخر في الاستخبارات، الغارة التي وقعت في وادي تيراه وحصيلة القتلى. وقال مسؤول حكومي لوكالة فرنس برس طالبا عدم كشف هويته ان "12 مدنيا على الاقل قتلوا في غارة استهدفت قافلة". وكان قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني اعرب في خطوة نادرة في ابريل الماضي، عن اسفه لمقتل حوالي ستين مدنيا في وادي تيراه في عمليات عسكرية، واصدر اوامر بتجنب حوادث من هذا النوع في المستقبل. واكد المسؤولون الامنيون ان الغارة ادت الى تدمير مخبأ الناشطين الذي كان يضم مركزا للتدريب ومحطة اذاعية على الموجة القصيرة غير مرخص لها، الى جانب ثماني آليات معدة لتنفيذ هجمات انتحارية في بيشاور، كبرى مدن اقليم خيبر باختونخوا. وقال مسؤول عسكري كبير في بيشاور انه لا يملك اي معلومات عن الخسائر المدنية. وقال مسؤول امني ان الناشطين ينتمون الى جماعة عسكر الاسلام (جيش الاسلام) وبينهم مقاتلون فروا العام الماضي خلال هجوم الجيش الباكستاني على وادي سوات شمال غرب البلاد.