إذا كان طموح اي مدرب قادم للتدريب في السعودية هو الكسب المادي فقط فان السقوط هو ما سيقابله، وبالتالي تكون الخسارة مزدوجة له كمدرب يتم الاستغناء عنه وخسارة النادي الذي يحضر إليه، وهذا الأمر ينطبق على المدرب السويدي اريكسون الذي تشير المؤشرات الأولية إلى حضوره لتدريب الهلال خلفا للبلجيكي إيريك جيرتس، ومصدر الفشل المبكر لهذا المدرب هو المبالغة المادية في حضوره لتدريب الاندية أو المنتخبات، فبعد عقده القصير مع منتخب ساحل العاج في كاس العالم بجنوب افريقيا2010م، والذي لم يستمر إلا ثلاثة أشهر فقط، رفض ان يوقع معهم عقد يمتد لأربع سنوات إلا بمبلغ كبير ما جعل مسؤولي الاتحاد العاجي يرفضون المغالاة المادية للمدرب اريكسون الذي لا يحمل سجلا بطوليا جيدا فرغم تدريبه لمنتخب انجلترا إلا انه لم يحقق أي انجاز كما ان انجازاته كانت في الثمانينيات الميلادية، إلا ان مشواره التدريبي الطويل جعله متشبعا خصوصا انه يملك احد الاندية الرياضية لكرة القدم في أوروبا، إلى جانب انه لم يكمل عقده مع نادي مانشيستر سيتي الانجليزي رغم توقيعه لأربعة مواسم إلا انه بقي موسما واحدا فقط وفسخ عقده. بلاتشي الهلال الذين يحمل لقب دوري "زين" الموسم الماضي ويريد المحافظة عليه إلى جانب دخوله في منافسات آسيا لموسم 2011م والبطولات المحلية الأخرى، كل ذلك يحتاج الى مدرب طموح ويرغب في إضافة المزيد من البطولات وليس مدربا يريد جمع المال فقط بغض النظر عن النتائج. تعاقد الهلال مع اريكسون ان حصل يعيدنا بالذاكرة الى المدرب الروماني بلاتشي الذي عاد لتدريب الهلال إبان رئاسة الأمير عبدالله بن مساعد وكان الهدف ماديا فقط لأنه لم يكمل تدريبه للهلال وغادر رغم انه نجح في المرة الأولى التي حضر فيها وحقق البطولات، والحال ذاته ينطبق على البرازيلي كاندينو الذي حضر في إدارة الأمير محمد بن فيصل ورسب في الامتحان رغم النجاحات التي حققها في المواسم الأولى لحضوره ولكن تفكيره كان منصبا على الأمور المادية فكان السقوط هو نصيبه!! وهذا السيناريو قد يعود مع السويدي اريكسون فيما لو تعاقد معه الهلاليين! فليس الطموح والنهاية للبطولات مع البلجيكي جيرتس فالبحث عن مدرب يسير بالفريق إلى ما انتهى إليه الآخريون وليس مدرباً يجمع المال ويغادر وتعود اسطوانة البحث عن مدرب جديد.