تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وتحت إشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية انطلقت الاثنين قافلة الخير الإغاثية الأولى لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق. وقد أقيم حفل بالمناسبة في إسلام آباد لتدشين هذه القافلة بحضور وزير الإعلام الفيدرالي بحكومة باكستان السيد قمر الزمان كايرا، ونائب رئيس مجلس الشيوخ بالحكومة السيد مير جان محمد جمالي وبحضور السفير السعودي في إسلام آباد الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير، وعدد من المسئولين من السفارة السعودية ومديري المكاتب السعودية في إسلام آباد. وتتكون القافلة من (80) شاحنة تحوي مواد غذائية أساسية للمناطق المتضررة بالفيضانات، في ثلاثة أقاليم هي الأشد تضررا منها في أقاليم الجمهورية الإسلامية بباكستان وهي إقليم البنجاب وإقليم خيبر بختونخوا وإقليم كشمير الحرة. وتحوي هذه الشاحنات أكثر من (700) طن من المواد الغذائية الأشد احتياجا لها في مدن باكستانية متعددة، وسيتم توزيع تلك المواد بإذن الله على (20,000) عائلة متضررة وقدم المدير الإقليمي للحملة تفصيلا للدعم الإغاثي المقدم وخطة عمل الحملة خلال فترة الإغاثة العاجلة، وطريقة تقديم الحملة من قبل الحملة الشعبية. وقد أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير أن انطلاقة حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني التي بدأت أول قوافلها البرية هذا اليوم وستستمر لمدة ثلاثة أشهر لإغاثة مليوني متضرر من الفيضانات حيث سيبلغ عدد الشاحنات ألف شاحنة وستتوجه للمتضررين في أقاليم البنجاب، وخيبر بختونخواه وكشمير. وقال السفير الغدير في كلمة له مع تسييّر قافلة الخير الأولى لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق اليوم 80 شاحنة إغاثية: إن هذه الحملة وقفة من وقفات خادم الحرمين الشريفين الإنسانية للشعب الباكستاني المتضرر من جراء تلك الفيضانات، مؤكداً أن الشعب الباكستاني والحكومة يثمنون لخادم الحرمين الشريفين تلك الوقفات التي بدأت منذ إنشاء الجسر الجوي الإغاثي مروراً بالحملة الشعبية التي جمعت أكثر من 402 مليون ريال، إضافة إلى فريق الإنقاذ السعودي الذي يشارك في البحث والإنقاذ للمواطنين الباكستانيين، مؤكداً أن المستشفيين الميدانيين هما إضافة لجميع ما تقدمه المملكة لإخواننا الباكستانيين في هذا الظرف الصعب. من جانب آخر فقد أكد السفير الغدير أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام قدم 250 طن من أجود أنواع التمور للمتضررين الباكستانيين. وأعرب معالي وزير الإعلام الباكستاني قمر الزمان كايرة في كلمته التي ألقاها خلال المناسبة عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، على الدعم المتواصل الذي تقدمه للشعب الباكستاني المتضرر من جراء الفيضانات، موضحاً أن هذا ليس بغريب على المملكة التي تقف دائماً إلى جانب الشعب الباكستاني كلما مرت به أي ظروف صعبة أو ابتلى بكارثة طبيعية. 700 طن من المساعدات و100 سرير لمساعدة متضرري الفيضانات من جانبه أوضح معالي نائب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني جان محمد جمالي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أن التاريخ يكرر نفسه عندما نرى القيادة الشعب السعودي يقف جنباً إلى جنب مع الشعب الباكستاني على مر السنين والعقود، وكلما واجهت باكستان أي محنة وجدنا الإخوة السعوديين سبقوا الجميع لمد يد التعاون إلى أشقائهم الباكستانيين. من جانب آخر وتنفيذا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإنشاء جسر جوي لمساعدة متضرري الفيضانات بجمهورية باكستان قامت وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة ممثلة بالقوات الجوية الملكية السعودية والإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة بإرسال المستشفى الميداني الثاني المحمول جواً. حيث غادرت فجر امس الطائرات الثمانية قاعدة الملك فيصل الجوية بتبوك تقل أعضاء الكادر الطبي والتمريضي والمعدات والأجهزة الطبية للمستشفى الميداني المحمول الثاني متوجهة الى إسلام اباد في جمهورية باكستان الإسلامية. وكان في ودعها بالقاعدة مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الطبيب كتاب بن عيد العتيبي وقائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن عبدالله بن صالح العمري وقائد قاعدة الملك فيصل الجوية اللواء طيار ركن محمد بن سعيد الاحمري. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية في تصريح لوسائل الاعلام انه تم تجهيز المستشفى الميداني الثاني بسعة مائة سرير ويحتوي على المعدات والأجهزة الطبية وكادر طبي يصل عدده الى 22 طبيبا في مختلف التخصصات و93 ضابطا صف صحي وفني تشغيل داعياً الله سبحانه وتعالى ان يجزي الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الامين على ما قدموه ويقدمونه من دعم للشعب الباكستاني الشقيق في محنته.