نحمد الله الكريم سبحانه وتعالى الذي من بالشفاء وهو سبحانه الشافي المعافي على سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الذي فرح كل أبناء المملكة لنجاح العملية الجراحية وخروجه من المستشفى سالماً معافى. إن مشاعر أبناء المملكة ملؤها الفرح والسرور والاغتباط بهذا الخبر المفرح السار ويتمنى كل شخص فيهم أن يعبر عما يجول في أعماقه من محبة وتقدير واحترام للأمير سلمان، أمير الجود والكرم والوفاء فعندما يذكر الأمير سلمان عند الجميع وليس في منطقة الرياض فحسب بل في جميع مناطق المملكة فإن المشاعر التي يمكن وصفها هي مشاعر الإجلال والمحبة والاحترام والإكبار لهذا الأمير الشهم الكريم ولهذه القامة الشامخة التي أدركت المعالي وحازت على المجد، لما له من أفضال وأفعال وانجازات وصفات وفضائل إنسانية رفيعة، فقد زرع حفظه الله له مكانة كبيرة في قلوب محبيه من مواطنين ومقيمين وكل من تعامل أو عرف أو سمع بالأمير سلمان، ولم يأت هذا من فراغ بل أتى بجهود مضنية وبذل وعطاء وأعمال جبارة متواصلة وعقود من السنين المتراكمة التي قضاها حفظه الله خدمة للعقيدة والقيادة والوطن والمواطنين، ولقد أضاف مفاهيم ومبادئ عميقة وفاعلة في الأخلاق والتأمل الإنساني والإدارة والحكم والسياسة فهو حفظه الله مدرسة جامعة. إن من يتعامل أو يعرف الأمير سلمان لا بد أن يتملكه شعور بالمحبة والتقدير لهذا الأمير الشهم، إنه مثال وقدوة ويتمتع بأرقى وأرفع الفضائل الإنسانية، فعندما نتحدث عن الوفاء فإنه رمز الوفاء وهذه أفعاله حفظه الله تشهد بذلك على طول تاريخه المضيء والحافل، وما موقفه مع أخيه الملك فهد رحمه الله أثناء مرضه إلا دليل على ذلك وكذلك وقوفه بجانب أخيه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أثناء مرضه حتى شفائه حفظه الله، وكذلك وفاؤه لرجال وأحفاد الملك عبدالعزيز رحمه الله ووفاؤه دائماً مع كل من يستحق الوفاء فقد سطر حفظه الله دروساً في الوفاء وليس مستغرباً عليه ذلك فهو من رجال هم أهل الوفاء وحفظهم الله. وقد حاز الأمير سلمان على اعجاب الجميع بما يمتلكه من قيم الفضيلة والخير وما يتحلى به من صفات الكرم والجود والعطف على الضعفاء والحزم على الظالمين والحس الإنساني الرفيع، ومن خلال تعامله أرسى دعائم العدل والحق ولا يمكن أن يظلم أو يضام أي إنسان والأمير سلمان موجود وهذه صفة بارزة فيه حفظه الله، والعدل مدعاة للاستقرار والطمأنينة والاستمرار للوجود الإنساني وهو أساس الملك، فهو حفظه الله مدرك وواعٍ وشجاع ولا تأخذه في الحق لومة لائم، وهو مدرسة إدارية في مجال الفكر والتخطيط والتنفيذ فهذه الرياض تضاهي أرقى عواصم العالم الكبرى بمشاريعها وعمرانها وتقدمها في جميع النواحي، ومشهود له بالدقة واحترام الوقت والتعامل بحسم في القضايا التي تحتاج إلى ذلك، وما استقباله للمواطنين وقضاياهم يومياً إلا خير شاهد على ذلك وكذلك استقبال سموه للمواطنين في قصره العامر بكل كرم وبشاشة، وبالإضافة إلى تميزه الإداري فهو متميز بالفكر والثقافة فهو مرجع للمؤرخين وعارف بأحوال العرب وقارئ متعمق بالتاريخ والثقافة والفكر الإنساني، وهو في خضم العمل الإداري المنهك لا يتوانى عن القيام بدوره الإنساني والاجتماعي ومشاركة المواطنين مناسباتهم والوقوف معهم في السراء والضراء وهذه قمة الوفاء. وعندما نكتب عن هذه الشخصية الفذة أقول بصدق وأمانه إننا نحتاج إلى كتب لتحليل هذه الشخصية والنجاح المتألق لها والمتواصل عبر عقود من السنين ولرصد الإنجازات الكبيرة والأدوار الفاعلة المؤثرة في المواقف المختلفة والتي تصب لصالح العقيدة والدين وقيادتنا الرشيدة ووطننا المعطاء. أقول أخيراً لو مهما كتبنا عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لن نوفيه حقه فقد كان باراً ووفياً وشجاعاً ومخلصاً لدينه وقيادته ووطنه ثابتاً على المبادئ الإسلامية القويمة والقيم العربية الفاضلة، وهو الداعم والمشجع لكل عمل بناء وإن مبادراته الشخصية وأفضاله على الجميع كثيرة ومتعددة ولا يمكن أن تنسى، إنه الداعم والمشجع والموجه لكل من أراد أن يخدم وطنه. أسأل الله الكريم في هذا الشهر الفضيل أن يلبسه لباس العافية وأن يرده إلى هذه البلاد المباركة سالماً غانماً وأن يحفظه ذخرا لهذا الدين ولهذا الوطن ولمواطنيه، إنه سميع مجيب. * الحرس الوطني