ارتبط اسم نادي الرياض بالعاصمة، وشكل بهذا الاسم هيبة كبيرة وضعته ضمن الاندية التي تنافس على البطولات، وحمل لواء تمثيل الكرة السعودية في بطولتي العرب وآسيا، وكان بنجومه وإدارته التي انتشلته من الاخفاقات يشكل بعبعا مخيفا لأندية الهلال والشباب والنصر، وقدم خلال اعوام 1413-1417ه ملامح كروية جميلة فرضت حضوره ومنافسته على المراكز الاولى وكان لإدارة الامير فيصل بن عبدالله بن ناصر ومن بعدها إدارة ماجد الحكير من افضل الادارات التي مرت على النادي الذي عرف من خلالهما الصعود الى منصات الذهب والمشاركات الخارجية. وشكل نجومه محمد السبيت وفهد الحمدان وخالد السويلم وياسر الطائفي وابراهيم المفرج ومحمد القاضي وابراهيم الحلوة وصالح النجراني وعبدالله الضعيان وناصر الدوسري (سدوس) كوكبة رائعة جعلته منافساً للفرق الكبيرة ، ولكن سرعان ماتهاوى البناء وسقطت الاسقف وتعرضت "مدرسة الوسطى" الى انتكاسة مخيفة حتى اصاب بعض المنتمين اليه اليأس بعدم تحسين الاوضاع نتيجة الانشقاقات بين اعضاء الشرف والتصرفات الفردية من بعض الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسته خلال الفترة الاخيرة، الامر الذي جعل الاجواء ملبدة بغيوم الخلافات ونتج عن ذلك التفريط بأهم العناصر وتجريد الفريق من قوته داخل الميدان وذلك من خلال الموافقة على انتقالها الى اندية اخرى. وهنا تحول الى حمل وديع حتى استقر به المطاف الى الدرجة الثانية قبل ان ينقذه قرار زيادة اندية الاولى الى 16 فريقا، ومن ثم اختيار رئيس جديد هو تركي آل البراهيم الذي سيجد الكثير من العقبات نتيجة تراكم الاخطاء بداية بإعادة هيبة الفريق من خلال البحث عن لاعبين مميزين وتجديد علاقة النادي باعضاء شرفه وتوفير مصادر الدعم الذي يضمن لها العمل وسط اجواء صافية، ومما يسهل من مهمتها ان الاعضاء المؤثرين بقيادة ماجد الحكير اجمعوا على الاتحاد والوقوف خلفها. ربما هناك من يطرح سؤالا.. ماذا سيفعل الرئيس الجديد وإدارته امام صعوبة المهمة نتيجة تراكم الاخطاء؟ وهنا نقول ان المهمة بكل تأكيد صعبة إذا ما سار العمل بذات النهج الذي سارت عليه بعض الادارات السابقة، اما اذا تكاتف رجاله من خلال توفير العوامل المساعدة التي من ابرزها تشكيل مجلس شرفي يرأسه إحدى الشخصيات التي تحظى بالدعم والقبول والقدرة على الدعم وتوحيد الصف حتما ستزول المصاعب، وستعود المنافسة على الصعود الى الاضواء ومن ثم تشكيل رباعي مخيف مع الهلال والنصر والشباب.