فرحت كثيرا بنظام الحجز الجديد في الطيران أماديوس وشعرت بأن مشاكلي ومشاكل غيري سوف تحل وارتحت أشد ارتياح بأن الاتصالات الهاتفية لعمل الحجوزات لن تبقى مشغولة بعد اليوم وان الحجز سيتأكد لك دون مشقة وعناء التي كنا نتكبدها سابقآ. في احدى الرحلات تأكد حجزي ولدى ذهابي للمطار قبل موعد الإقلاع بثلاث ساعات فوجئت أن الحجز ملغي ولدى سؤالي موظف الحجز قال لي مايظهر عندي على الشاشة ان حجزك ملغي وعند مراجعتي المشرف لم يضف شيئا على ماقاله الموظف وعندما أريته الحجز المؤكد لم أسمع منه جوابا وعمل جاهدا المشرف لتأكيد الحجز لي وقد كان لي ذلك ، لاحقا اكتشفت أن نظام الحجز الجديد سبب هذا الإشكال واتضح لي أنه نظام أماديوس الذي تم استبداله بنظام الحجز القديم ، فأين أماديوس من هذا كله الخطوط الهاتفية لاتزال مشغولة والحجوزات لايزال من الصعب تأكيدها واذا أكدت فعليك أن تذهب باكرا للمطار كي لاتواجه ما واجهته أنا. ترى هل سيساعدنا نظام أماديوس في المستقبل على تأكيد الحجز بيسر وسهولة بلا مشاكل؟ هل سيوضح لنا نظام أماديوس مقاعدنا المحجوزة بالفعل؟ وهل سيخبرنا أن الطائرة التي سنركبها هي نفس الطائرة التابعة للخطوط؟ أم أننا سنتفاجأ لدى دخولنا الطائرة بأنها مستأجرة ، نكاد ننعصر داخل الكراسي ومشاكل فظيعة بالتكييف بل وحتى ركاب الدرجة الأولى هل سيواجهون نفس الخدمات التي يلاقونها على الطائرات التابعة للخطوط؟ أم أن نظام أماديوس سيعوضهم هذا كله؟ نحن عندما نؤخر حجزا ما ندفع رسوم هذا التأخير هل نظام أماديوس سيعوض الركاب على هذه الأخطاء؟ أم أنه يتوجب على العملاء قبول ذلك دون مطالبة بحقوقهم ، فكما لخطوط الطيران حقوق وللركاب أيضا حقوق من سيعوض حقوق الركاب هل هو نظام أماديوس أم هيئة الطيران المدني؟ واذا أراد الراكب أن يشتكي فماهي الجهة التي يلجأ اليها للشكوى فلا يوجد توعية اعلامية وتثقيفية لحقوق الراكب وكيف يحصل عليها وكيف يعوض منها ، أم أننا نشتكي ما نعانيه في الطائرات لنفس الخطوط وبالتالي طبقنا (فيك الخصام وأنت الخصم والحكم). ياقوم ...اننا بحاجة الى تطوير ثقافة السفر لدى الركاب ومعرفة ماله وماعليه من حقوق وأن يشعر الراكب أنه عميل ولا يشعر أنه طالب لخدمات مجانية أو فزعة من أحدهم ، أما نظام أماديوس ما أعرفه عنه أمرين: الأول أن الخطوط المطبقة لهذا النظام كتبت في الصحف أنه أفضل نظام حجز عالمي الثاني أن هذا النظام ألغى حجزي المؤكد.