نفى مصدر أمني يمني امس ما أعلنت عنه وزارة الدفاع البريطانية عن انتشار جنود بريطانيين في اليمن. ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" المقربة من الحكومة اليمنية عن مصدر أمني لم تسمه قوله في بيان مقتضب "لا صحة لما ورد عن وزارة الدفاع البريطانية بأن جنودا بريطانيين ينتشرون الآن في اليمن". وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت الخميس الماضي "أن جنوداً بريطانيين ينتشرون الآن في النقاط الساخنة للجماعات المسلحة في اليمن وباكستان". وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلاً عن أرقام الوزارة إن نحو 20 جندياً من أفراد البحرية الملكية البريطانية يرابطون في اليمن. على صعيد متصل قتل جندي يمني وأصيب 4 بجروح في كمين بمحافظة لحج بجنوب البلاد، واتهمت وزارة الدفاع اليمنية "الحراك الجنوبي" بالمسؤولية عنه. ونقلت الوزارة عبر موقعها الالكتروني عن مدير أمن مديرية الحد يافع المقدم صلاح الداوودي قوله "إن مسلحين مجهولين خارجين عن القانون" في إشارة الى الحراك الجنوبي "نصبوا كمينا لدورية الجنود أثناء أدائهم واجبهم في منطقة الحد ما بين لحج والبيضاء وأطلقوا النار على أفراد الدورية ما أدى إلى استشهاد الجندي بلال هائل وإصابة أربعة آخرين".. وأضاف انه تم تشكيل "لجنة أمنية مشتركة من محافظتي لحج والبيضاء للتحقيق في الحادث بالتعاون مع الشخصيات الاجتماعية والكشف عن الجناة وتعقبهم والقبض عليهم وتقديمهم إلى أجهزة العدالة". وتتهم السلطات اليمنية "الحراك الجنوبي" الذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله بالوقوف وراء العديد من حالات الاغتيالات التي طالت مسؤولين عسكريين على مدى الشهرين الماضيين، والتي أسفرت عن مقتل 42 مابين جندي وضابط. غير أن "الحراك الجنوبي" ينفي مسؤوليته عن مقتل العسكريين "الشماليين" ويتهم السلطات اليمنية بتنفيذ هذه العمليات من أجل تشويه "الحراك" الذي يطالب بالانفصال عن الشمال سلمياً.