وقعت منظمة السياحة العربية مذكرة تفاهم مع جمهورية جزر القمر الاتحادية لتفعيل وتنمية السياحة في جزرها من خلال جذب الاستثمارات العربية والتسويق لها، كما ستقوم المنظمة العربية بعملية مسح سياحي شامل بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية والبنك الإسلامي للتنمية، ووقع الاتفاقية عن المنظمة الدكتور بندر آل فهيد رئيس منظمة السياحة العربية، ووقعها من جانب جزر القمر نائب رئيس الجمهورية عيدي نظام، جاء ذلك خلال زيارة قام بها نائب الرئيس لمقر الهيئة بمحافظة جدة أمس الأول. وأوضح الدكتور بندر آل فهيد أن جمهورية جزر القمر من البلدان العربية المتميزة بموقعها الجغرافي وطبيعتها الخلابة وهي عضو في جامعة الدول العربية وفي هيئة الأممالمتحدة وتملك كل مقومات السياحة التي تضعها في مصاف الدول المتقدمة على المستوى العربي، مشيرا إلى أن من أولويات أعمال المنظمة العربية هو تطوير السياحة في دول جزر القمر وجيبوتي واليمن وبقية الدول العربية الأخرى. وأشاد الدكتور الفهيد بدعم وتعاون البنك الإسلامي للتنمية والذي اعتبره شريكا أساسيا في تنفيذ مشاريع المنظمة في دول جزر القمر. وأكد الدكتور الفهيد عزم المنظمة رفع عدد الغرف الفندقية إلى 2000 غرفة خلال الأعوام القادمة في حين لا يصل عددها حاليا الى 300 غرفة، لافتا إلى مؤتمر قمة قطر والذي حظي بمشاركة المنظمة والبنك الإسلامي للتنمية أكد دعمه لجمهورية جزر القمر بمبلغ 570 مليون دولار أمريكي وتعهدت المنظمة بالتعاون مع البنك بتغطية التدريب والتأهيل ونفقات المسوحات السياحية والتسويق للفرص الاستثمارية. من جانبه قال نائب رئيس دولة جزر القمر المهندس عيدي نظام أن هذه المذكرة لها خصوصيتها حيث تتركز على مشروعين اولها جانب التدريب والثاني جانب المسح لإيجاد الفرص الاستثمارية في بلاده، وأشاد بدعم المنظمة في فتح المجال للاستثمار السياحي، مشيرا إلى انه تم الاتفاق في مؤتمر قطر على ان تقوم قطر بتمويل فندق بمبلغ 70 مليون دولار أمريكي، وأكد نظام على دعم بلاده للمستثمرين الأجانب بإعفائهم الضريبي لمدة 10 سنوات، داعيا المستثمرين السعوديين زيارة بلاده للاطلاع على الفرص. وردا على سؤال "الرياض" حول الفرص الاستثمارية التي يمكن الاستثمار فيها وعدد السواح خلال العامين الماضيين قال: هناك عدة فرص استثمارية أبرزها المجال الزراعي، الحيواني، الصحي، العقاري، بالإضافة إلى المجال السياحي. وعن عدد السواح قال إن ضعف الطاقة الاستيعابية الفندقية ووسائل النقل أدى إلى قلة السواح خلال الأعوام السابقة، لكننا متفائلون بالمرحلة القادمة في ظل الدعم الذي نلقاه من منظمة السياحة العربية، متمنيا أن يوفق مسئولو المنظمة في جلب استثمارات واسعة في دعم البنية التحتية للدولة في ظل ضعف قدراتها المالية من خلال المستثمرين العرب.