توقع شركة المياه الوطنية مع ائتلاف شركتي "سور الفرنسية والزامل" اليوم عقد مشروع الشراكة مع القطاع الخاص لإدارة وتشغيل قطاعي المياه والصرف الصحي بمدينتي مكةالمكرمة والطائف، بقيمة 173.7 مليون ريال ولمدة 5 سنوات، وذلك في المقر الرئيسي لشركة المياه الوطنية بمدينة الرياض. وسيوقع العقد من جانب شركة المياه الوطنية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية ومن جانب ائتلاف شركة "سور الفرنسية" مع شركة "الزامل للتشغيل والصيانة المحدودة" جويل سياشي رئيس مجلس إدارة شركة سور الفرنسية العالمية والدكتور عبدالرحمن عبدالله الزامل رئيس مجلس إدارة مجموعة الزامل القابضة، وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارتي الشركتين وعدد من كبار الموظفين. وبينت المياه الوطنية أن العقد المبرم مع ائتلاف شركة "سور الفرنسية" مع شركة "الزامل" سيشمل إشراف التحالف على تطوير شبكات المياه والصرف الصحي، وإدارتها، وتشغيلها وصيانتها، وكذلك إدارة خدمات العملاء وتطويرها وتحصيل الإيرادات، وتخفيض التسربات، وتدريب الموظفين الحاليين وتأهيلهم وتطويرهم والارتقاء بمستوى أداء قطاعي المياه والصرف الصحي في مدينتي مكةالمكرمة والطائف. وأوضحت الشركة أن نقل مهام إدارة وتشغيل وصيانة قطاعي المياه والصرف الصحي في المدن المستهدفة بالتخصيص إلى شركة المياه الوطنية يأتي وفق الخطة الإستراتيجية الهادفة إلى تطوير وتحسين أداء قطاعي المياه والصرف الصحي بالمملكة، مشيراً إلى أن عملية التخصيص حققت أهدافها المنشودة. وذكرت الشركة أن نجاحها في جذب وتوطين الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، بدءاً من تخصيص مدينتي الرياضوجدة، اللتين كانتا النواة الأولى لتطبيق إستراتيجية التخصيص وجذب المستثمرين العالميين للمملكة، مؤكداً أن توطين الخبرة ونقل التجارب إلى المملكة يعد من أهم الأهداف التي تأتي بعد تطوير الخدمات في قطاعي المياه والصرف الصحي، حيث تم جلب أهم البرامج والمعدات لاستكمال البنى التحتية لهذين القطاعين الحيويين، إذ تعد هذه الخطوة في عهد خادم الحرمين الملك عبدالله إحدى القفزات النوعية في مسيرة قطاعي المياه والصرف الصحي، واللذان يشهدان تحولاً نوعياً وكمياً في البنى التحتية والخدمات، واعتماد الوسائل المتقدمة في الإدارة والتشغيل بما يكفل رفاه المجتمع السعودي. وذكرت الشركة أن الكميات الواردة حالياً من المياه إلى مدينتي مكةالمكرمة والطائف تبلغ قرابة 680 ألف متر مكعب يومياً، فيما يبلغ عدد العملاء في المدينتين معا 84 ألف عميل، وعدد التوصيلات المنزلية للمياه يفوق 119.317 توصيله، فيما يبلغ عدد السكان الدائمين المخدومين في المدينتين مجتمعتين أكثر من 2.17 مليون نسمة، كما يقدر عدد الزائرين للمدينتين في العام الواحد ما يقارب 7 ملايين نسمه ما بين حاج ومعتمر وزائر، وستعكف شركة المياه الوطنية على نقل ما يقارب 785 موظفًا وإعارتهم من مديريتي المياه في مكةالمكرمة والطائف إلى شركة المياه الوطنية؛ إضافةً إلى تسكينهم بما يوفر لهم البيئة المناسبة للإنجاز الأمثل. وأوضحت الشركة أن إستراتيجيتها في تخصيص المدن المستهدفة بالتخصيص، يتم تنفيذها وفق جداول زمنية محددة، مشيرة إلى أن نقل مهام مدينتي مكةالمكرمة والطائف – ستزيد من نسبة تغطيتها إلى أكثر من 46% من إجمالي إمدادات المياه في المملكة، وحوالي 40% من سكان المملكة في غضون سنتين فقط، ما يؤكد نجاح إستراتيجية التخصيص، ومنهجية التنفيذ في آن واحد. الجدير بالذكر أن شركة المياه الوطنية قامت بتنفيذ عقدا للتحسينات العاجلة بمدينتي مكةالمكرمة والطائف وتقديم الدعم الفني وذلك لمدة عام كامل بدأت في يوليو الماضي من العام 2009م ، كخطوة أولى تمهيداً لعملية تخصيص القطاع.