قتل ثلاثة جنود اميركيين الجمعة في انفجار قنبلتين شرق وجنوبافغانستان، كما اعلن الحلف الاطلسي. واعلنت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) ان جنديين لقيا مصرعهما في انفجار قنبلة يدوية الصنع وضعت على حافة طريق في شرق البلاد، وهي الطريقة التي يعتمدها عناصر طالبان. وقضى جندي ثالث في انفجار قنبلة من النوع نفسه في جنوب البلاد. واكد متحدث باسم ايساف لوكالة فرانس برس ان العسكريين الثلاثة اميركيون. وبوفاة الجنود الثلاثة يرتفع الى 465 عدد الجنود الاجانب الذي سقطوا في عمليات عسكرية في افغانستان منذ بداية العام مقابل 521 سقطوا طيلة العام 2009، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس استنادا الى موقع الكتروني مستقل. من ناحية اخرى اتهم قائد للشرطة الجمعة القوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) بقتل ما لا يقل عن ستة اطفال في قصف استهدف الخميس متمردي طالبان في شرق افغانستان. وتتهم القوات الدولية التي يشكل الاميركيون ثلثيها، بانتظام بارتكاب اخطاء وقتل مدنيين في قصفها او عملياتها البرية وهو امر تعترف به احيانا بعد اجراء تحقيق. وكان اطفال يجمعون قطع حديد على سفح جبل في ولاية كونار عندما القت طائرات للاطلسي قنابل لتفريق متمردين من القاعدة كانوا يهاجمون احدى قواعده حسب ما قال خليل الله ضيائي قائد شرطة الولاية لفرانس برس. واوضح ان "ستة اطفال تتراوح اعمارهم ما بين 6 و12 سنة قتلوا نتيجة انفجار قنابل واصيب اخر بجروح". وقالت قوة ايساف في بيان انها تحقق في "ادعاءات عن سقوط ضحايا مدنيين في العملية". واتسعت حركة التمرد التي تقودها حركة طالبان منذ اربعة اعوام لتشمل قسما كبيرا من مساحة البلاد على الرغم من تعزيز دائم للقوات الدولية، وخصوصا الاميركية منها. وينتشر قرابة 141 الف جندي اجنبي، ثلثاهم من الاميركيين، في افغانستان حاليا. وفي لقاء مؤخرا مع برلمانيين اميركيين في كابول شكا الرئيس الافغاني حميد كرزاي مجددا من اخطاء القوات الدولية. وقال ان "عدم احراز تقدم" في "الحرب على الارهاب" في افغانستان ناجم خصوصا عن "مقتل مدنيين" على ايدي قوات التحالف.