انتقدت لجنة الأممالمتحدة للقضاء على التفرقة العنصرية اليوم الجمعة فرنسا بسبب حملتها على غجر الروما وحثت الحكومة على محاولة إدماج أعضاء أضخم أقلية عرقية في الاتحاد الأوروبي في إطار حل يشمل أوروبا. وأعربت اللجنة المكونة من 18 عضوا من خبراء حقوق الإنسان المستقلين عن قلقها من أن بعضا من مئات الروما الذين أعيدوا إلى رومانيا في الأسابيع القليلة الماضية وفق ما تسميه فرنسا ببرنامج الترحيل الطوعي لم يعلموا بشكل كامل بحقوقهم أو لم يوافقوا طوعا على العودة إلى بلادهم. وقال بيير ريتشارد بروسبر نائب رئيس اللجنة "نتفهم أن يكون لدولة حق وعليها مسؤولية في التعامل مع موضوعات الأمن وموضوعات الهجرة غير الشرعية لكن رأينا انك حين تفعل ذلك فيجب ألا يكون على أساس جماعي.. يجب ألا تستهدف جماعة ككل، وأضاف في مؤتمر صحفي "يوجد مظهر للتفرقة". وأثارت انتقادات اللجنة رفضا سريعا من وزارة الخارجية الفرنسية التي قالت إن حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "تحترم بدقة" قوانين الاتحاد الأوروبي وانها تفحص الحالات كل حالة على حدة. وقالت الوزارة في بيان إن على الروما أن يحترموا النظام العام وألا يكونوا عبئا اقتصاديا على المجتمع المضيف. ويعيش ما يزيد على عشرة ملايين من أبناء الروما في الاتحاد الأوروبي قرابة خمسهم رومانيون وهم يمثلون أكبر أقلية في الكتلة الاوروبية بينما يعانون الفقر والتهميش الاجتماعي وضيق فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية والعمل.