سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محاولة إسرائيلية مكشوفة للالتفاف على مطلب تجميد الاستيطان بقصره على المستعمرات المعزولة نتنياهو ترأس اجتماعاً ل «عصابة السبعة» حول مرحلة «ما بعد 26 سبتمبر»
تحاول حكومة اليمين المتطرف في (اسرائيل) بزعامة بنيامين نتنياهو الالتفاف على مطلب تجميد الاستيطان من خلال عدم استئناف أعمال بناء في المستعمرات "المعزولة" الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى، لكي لا تتهم بعرقلة المفاوضات المباشرة، لكنها تصر على استئنافه فور انتهاء فترة تعليق البناء الاستيطاني في 26 أيلول/سبتمبر المقبل. وذكرت الصحف الإسرائيلية أمس أن نتنياهو استعرض خلال اجتماع سري لهيئة "السباعية" الوزارية يوم الأحد الماضي عدة بدائل لتجميد البناء في المستعمرات بعد 26 أيلول/سبتمبر ويقضي أحدها بمواصلة "تجميد صغير" في المستعمرات المعزولة فقط. ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "نتنياهو يبحث، عمليا، عن طريقة لإمساك الحبل من طرفيه، فمن جهة هو يريد أن يستعرض أمام الأميركيين خطة بديلة للتجميد ولا يتم بموجبها استمرار أعمال الاستيطان بصورة مكثفة في الأراضي الفلسطينية ، ومن الجهة الأخرى يسعى إلى القيام بذلك من دون الإعلان عن أي نوع من التجميد". وأضافت الصحيفة أن "نتنياهو يأمل بأن ينجح في منع حدوث أزمة سياسية داخلية من شأنها أن تزعزع حكومته". وتابعت الصحيفة أن نتنياهو تمكن طوال اجتماع "السباعية" التي أطلق عليها المبعوث الأميركي جون ميتشل الحفاظ على ضبابية حيال موقفه من تجميد الاستيطان. لكن صحيفة "هآرتس" نقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه أجرى محادثات مع غالبية وزراء حزب الليكود مؤخرا تبين منها بوضوح أنه في حال قرر نتنياهو طرح تسوية بعيدة المدى بشأن تجميد الاستيطان وبعد ذلك التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين يقضي بانسحاب من معظم الضفة الغربية فإنه سيحصل على دعم واسع من قيادة الليكود. وذكرت صحيفة "هآرتس" أمس إن السلطة الفلسطينية أبلغت الإدارة الأميركية إن التزاما إسرائيليا بشأن تجميد أعمال الاستيطان يجب أن يشمل المستعمرات في القدسالشرقية. وأضافت أنه خلال محادثات جرت مؤخرا بين الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية أوضح الجانب الفلسطيني أنه يرفض تليين شكل التجميد وأنهم يتوقعون دعما أميركيا لمطلب التجميد بعد انتهاء مدة تعليق البناء الاستيطاني.