أكد متخصص في قطاع المقاولات أن دخول المستثمر الأجنبي في مشاريع الدولة الكبرى ليس "تقليلاً" من شأن المستثمر المحلي وإنما ل"تطعيم" المستثمر المحلي بالخبرات في المشاريع المستحدثة كما في مشاريع السكك الحديدية والتي تتطلب خبرات غير متوفرة. وقال المهندس سمير الشبيلي-نائب الرئيس في مجموعة الجذور العربية-الشركة التي بدأت نشاطها منذ ثلاثين عاماً في 1981م، خلال حديثه ل"الرياض الاقتصادي" إن المشاريع التي طرحت كبيرة جداً، وبقدر ما ستستوعب الشركات المحلية إلا أنها بحاجة للدعم،كما أن الدولة لها سياستها في توزيع مصادر الدخل.يضاف إلى ذلك وجود المشاريع الجديدة التي ستكسب المقاول السعودي مع مرور السنوات الخبرة وبالتالي يمتلك القدرة على التنفيذ لوحده. وقال الشبيلي في إيجاز نشاط مجموعته "نُصنع والمصنع الذي نملكه يبيع لشركة التجارة التي نملكها وشركة التجارة تبيع للمقاول الذي نملكه والمقاول يبيع للمقاول الرئيسي"،ويضيف ضاحكاً تلك هي فصول"قصة جميلة" كاشفاً عن توجه المجموعة لرفع رأس مالها قبل نهاية العام بزيادة(80)مليون ريال سعودي إلى (300) مليون ريال سعودي،وذلك لدعم توسع عمليات المجموعة في قطاعاتها المختلفة.ولفت إلى أن مجموعة "الجذور العربية"هي حل متكامل في البناء تركز على قطاعات رئيسة ثلاثة هي التجارة والمقاولات والتصاميم والتصنيع،وأضاف"هي منظومة متكاملة تجمع ما يحتاجه القطاع تحت سقف واحد سواء كان الاحتياج جزئياً أو كلياً, فنحن نعمل كمقاول ونعمل في التجارة إن كان من توزيع أو تنسيق،فنأخذ من الشركات الكبيرة عقوداً من الباطن مثل الديكورات والزخارف الحديدية والإنارة والمفروشات...إلخ". وحول حجم هذه الأنشطة ضمن أعمال المجموعة،أشار الشبيلي إلى أن نشاط التصميم و المقاولات هو الأهم حيث يمثل (47%) من أعمال المجموعة ومن ثم قطاع تجارة التجزئة والجملة بنسبة(44%) يليه قطاع التصنيع بنسبة(8%).مؤكداً في الوقت ذاته إلى أن هذا الخليط من الأنشطة يعتمد على عدة عوامل للتوسع أهمها قراءة مؤشرات السوق ومعرفة حجم نمو الأعمال والمشاريع، وتقودهم نتائج هذه القراءات إما لزيادة رأس المال وحشد الموارد البشرية وتعزيز خطوط الإنتاج، أو التوقف وتوزيع الأرباح. " نحن نعمل حسب خطة معدة وذلك حسب مصلحتنا في السوق المحلية لتلك الدولة، وعلى ضوئها إما أن تكون استثماراتنا بالاستحواذ الكامل أو نقوم بالتأسيس أو ندخل شريكاً, مع مراعاة أن السوق السعودي رئيسي لمنتجاتنا، وما يزيد يتم تصريفه في بلد المنتج"..هذا ما شرحه الشبيلي عن توزيع استثمارات المجموعة في الخارج مع وجود خطوط إنتاج شبيهة في الصين وآسيا، وأضاف"كما أسلفت المجموعة هي حل متكامل في البناء، تجمع ما يحتاجه القطاع تحت سقف واحد سواء كان الاحتياج جزئياً أو كلياً، لذلك وجود خطوط إنتاج شبيهة ورخيصة لا يعنينا بدرجة كبيرة, ما يعنينا هو السيطرة وامتلاك المجموعة لما تحتاجه في تنفيذ مشاريعها والتأكد من النوعية في المشاريع التي ننفذها". وعن استثناء المجموعة لتجارة الحديد والأسمنت والأخشاب من قائمة أنشطتها أكد الشبيلي أن هذا ليس من ضمن مجالات المجموعة التي تبحث في الأساس عن القيمة المضافة، كما أن هذه المشاريع تحتاج إلى رأس مال كبير والجدوى الاقتصادية التي قامت بها المجموعة أثبتت أن عملية شراء الحديد والأسمنت والأخشاب وإعادة تشكيلها حسب طلب العميل هو أجدى. واستدل الشبيلي على حسن إدارة المشاريع وجدوى خطوط الإنتاج الاقتصادية بنمو المبيعات من 240 مليون ريال عام 2006 الى 1900 مليون ريال عام 2009 و المتوقع 2800 مليون لهذا العام 2010.وحول الأسواق التي استهدفتها المجوعة في الخارج قال "لاشك أن السوق الإماراتي والقطري هما من الأسواق التي استهدفناها إلا أن السوق السعودي هو الأبرز والاهم بالنسبة لنا لذا كانت( 60% )من أعمال المجموعة تتمثل في السوق السعودي، ولكن بعد أزمة دبي وتراجع الإنشاءات فيها ارتفعت النسبة إلى( 65% )".