عدل المشاركون في استطلاع أجرته رويترز تقديراتهم لمتوسط سعر النفط في هذا العام بالخفض للشهر الرابع على التوالي. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته رويترز وشمل 31 محللا وبنكا وهيئة حكومية أن من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي الخفيف 78.63 دولارا للبرميل في عام 2010 بانخفاض قدره أكثر من دولار عن توقعات يوليو. وتوقع الاستطلاع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي 83.84 دولارا للبرميل في 2011 بانخفاض عن تقديرات يوليو التي كانت عند 84.63 دولارا. وقال فرانشيسكو بلانش محلل السلع الأولية لدى بنك اوف امريكا ميريل لينش في نيويورك "حتى إذا أوصلت الدورة النزولية النفط دون 65 دولارا للبرميل مؤقتا فإن الاتجاه الصعودي في أحجام الاقتصادات الناشئة الرئيسية مقومة بالدولار سيدعم الأسعار العام المقبل". وتراجعت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي حوالي 13 بالمئة منذ ملامستها أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 82.97 دولارا في وقت سابق من أغسطس/ آب متأثرة بارتفاع حاد للمخزونات وتباطؤ في الطلب وبيانات اقتصادية ضعيفة. وقال دانيل هوانج كبير محللي السوق لدى جين كابيتال فوركس دوت كوم "في حال حدوث انتعاش في الأجل القريب فمن المرجح جدا أن يكون ضعيفا واحتمالات أن تتحرك أسعار النفط في نطاق بين 65 و78 دولارا مرتفعة جدا فيما بقي من السنة". وتأثرت شركات تكرير النفط بتراجع الطلب على البنزين مما أضر بهامش التكرير بين سعر الخام وسعر البنزين المرتفع. وسجلت أسعار عقود الخام الأمريكي الخفيف حوالي 72 دولارا امس الأربعاء. وأظهرت التوقعات أن متوسط سعر الخام الأمريكي سيكون عند 77.22 دولارا في الربع الثالث من 2010 بانخفاض طفيف عن 77.26 دولارا في الاستطلاع السابق. وارتفعت أسعار الخام الأمريكي هذا العام إلى 87.15 دولارا في ابريل ثم تراجعت إلى 64.24 دولارا في مايو. وارتفعت مخزونات الخام ومنتجات التكرير الأمريكية في أغسطس إلى أعلى مستوى منذ بدء الإحصاءات الأسبوعية في 1990 وقال محللون في استطلاع هذا الأسبوع إن المخزونات ارتفعت بسبب تراجع في تشغيل المصافي. وأبدى المشاركون في الاستطلاع تفاؤلا حذرا بشأن أسعار الخام في 2011 مع توقعات بارتفاعها بنهاية الربع الأخير من العام الحالي بفضل الطلب من الأسواق الناشئة. وقال فرانك شالنبرجر مدير بحوث السلع الأولية لدى لاندسبنك في شتوتجارت الذي رفع توقعاته لسعر النفط في نهاية 2010 إلى 80 دولارا من 79 دولارا "في الأجل المتوسط سيؤدي الطلب القوي على النفط من الأسواق الناشئة إلى سحب كبير من المخزونات". وأضاف "حالما يحدث ذلك قد نرى الأسعار تصل إلى 100 دولار مجددا". وأظهرت حسابات رويترز من بيانات رسمية أن الطلب المقدر من الصين نما في يوليو ثلاثة بالمئة فقط عن الفترة المقابلة قبل عام - بعدما نما بشكل متسارع في الأشهر الستة الأولى - وكان أقل بمقدار 5.3 بالمئة على أساس شهري حيث قلصت شركات النفط إنتاج المصافي ومشتريات الخام. وقال اوليفيه جاكوب المحلل المستقل لدى بتروماتريكس "العرض والطلب العالمي للنفط مازال لا يشجع على تراجع المخزون العالمي في 2011 لذا لا يزال من الصعب توقع صعود أسعار النفط بقوة في مناخ سيستمر فيه بقاء طاقة إنتاجية فائضة في منظمة أوبك".