طالبت حركة فارك الكولومبية المتمردة اتحاد دول اميركا الجنوبية (يوناسور) بمنحها فرصة عرض رؤيتها للنزاع الكولومبي، وهو ما سارعت بوغوتا الى رفضه. وورد في بيان اصدره المكتب السياسي للحركة ونشره الاثنين موقع وكالة انكول الالكتروني الذي غالبا ما تستخدمه فارك لنشر بياناتها، انه "عندما ترون ان الفرصة سانحة نحن مستعدون لعرض رؤيتنا للنزاع الكولومبي امام الجمعية العامة لاتحاد دول اميركا الجنوبية". واوضحت القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك، ماركسية) في بيانها انها تريد من وراء خطوتها هذه اثبات نواياها بالتوصل الى "مخرج سياسي للنزاع" بينما تبقي حكومة كولومبيا "الباب مغلقا امام التفاوض". وسارعت الحكومة الكولومبية الى رفض اقتراح فارك واعلنت حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس (يمين) الذي تسلم السلطة في 7 آب - اغسطس، تكرار رفضها للحوار مع المتمردين طالما انهم لم ينبذوا "العنف والارهاب" ولم يقدموا اثباتات "واضحة وقاطعة" في هذا الاتجاه. ورفض سانتوس الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع، اي تدخل من الخارج سواء من منظمة غير حكومية او من دولة اخرى. وتقاتل فارك الحكومة الكولومبية منذ 1964. ويتراوح عديدها 6500 و10 آلاف مقاتل بحسب التقديرات، وتنشط على 50 في المئة من مساحة البلاد تقريبا.