قال مصدران أميركيان مطّلعان ان الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، يخطط للتوجه إلى كوريا الشمالية، قريباً جداً، في إطار مهمة "خاصة" تهدف إلى الإفراج عن أميركي يعتقله نظام بيونغ يانغ منذ 25 يناير-كانون الثاني بتهمة التسلل إلى أراضيها. وذكر المصدران لمجلة "فورين بوليسي" أن كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، يستعد خلال أيام للتوجه إلى كوريا الشمالية وقد يصطحب معه زوجته وابنته، بهدف تأمين إطلاق سراح الأميركي آجيلون غوميز (30 عاماً)، الذي حكم عليه في أبريل-نيسان الماضي بالأشغال الشاقة ثماني سنوات بسبب تسلله إلى كوريا الشمالية عبر الحدود الصينية. وأشار المصدران إلى ان الرحلة التي سيقوم بها الرئيس الأسبق لن تضم أي مسؤولين أميركيين ،وان كارتر يسافر بصفته مواطناً عادياً على غرار ما فعل الرئيس الأسبق بيل كلينتون العام الماضي حين زار بيونغ يانغ ونجح في إقناعها بالإفراج عن صحافيتين تعملان في قناة تلفزيونية أميركية، كانتا قد أوقفتا بسبب اجتيازهما الحدود. وأعربت الولاياتالمتحدة مراراً عن قلقها إزاء الوضع الصحي لغوميز الذي أوردت وسائل إعلام كورية شمالية في تموز-يوليو الماضي أنه حاول الانتحار وأدخل إلى المستشفى. وكان غوميز وهو أستاذ لغة إنكليزية سابق في كوريا الجنوبية عبر الحدود الكورية الشمالية آتيا من الصين في 25 يناير-كانون الثاني الماضي. وهددت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي بتشديد العقوبة عليه بسبب ما وصفته بالعدوانية الأميركية تجاهها بسبب قضية إغراق السفينة الكورية الجنوبية تشونان في مارس -آذار الماضي ،التي اتهمت بيونغ يانغ بالمسؤولية عنها. ويذكر أن كارتر قام بزيارة غير مسبوقة إلى كوريا الشمالية في 1994، خلال ذروة التوتر مع الدولة الشيوعية جراء برنامجها النووي.