في رد فعل سريع لسرقة لوحة زهرة الخشخاش" للفنان فان جوخ من متحف محمود خليل بالقاهرة أصدر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام قرارا بمنع تسعة مسؤولين في وزارة الثقافة من السفر في إطارالتحقيق في سرقة اللوحة التي تقدر قيمتها بنحو 55 مليون دولار. وكشفت معاينة النائب العام عن وجود تقصير وإهمال شديدين بمتحف محمد محمود خليل نتج عنهما حادث سرقة "زهرة الخشخاش" اذ تبين من معاينة النائب العام للمتحف أن المتحف يحتوي على "42" كاميرا مراقبة منها 35 كاميرا معطلة تماماً وكما تبين أن المترددين على المتحف يوم الحادث هم ثمانية سياح أجانب ومرشد سياحي مصري وقد أمر النائب العام بالتحري عن أماكن إقامتهم. وكشف خبير البصمات عن عدم وجود أي بصمات على برواز اللوحة المسروقة مما يؤكد أن الجاني محترف قام بارتداء "قفاز" حتى لا يترك أي أثر يشير إلى شخصيته. وقد شكل رجال مباحث الجيزة 5 فرق بحث جنائي لسؤال أكثر من 120 موظفا ورجل أمن يعملون بالمتحف. حيث تشير أصابع الاتهام إلى أن مرتكبي الواقعة من العاملين بالمتحف وانحصرت الشبهات حول خمسة من العاملين كانوا متواجدين يوم الحادث في وقت مبكر واختفوا قبل إغلاق المتحف بحوالي نصف ساعة. الإطار الفارغ بعد نزع اللوحة منها( ا ب ) واتهم د.أحمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق إدارة متحف محمود خليل بالإهمال الشديد وقال: كيف تتم السرقة في وجود ثلاث جهات مسئولة عن تأمين المتحف وهي شركة السياحة وشركة أمن خاصة وأمن قطاع الفنون التشكيلية. وكلفت النيابة سلطات الأمن بإجراء تحريات موسعة عن الحادث وسرعة تعقب الجناة وضبطهم. ويحاول رجال المباحث فك لغز نشوب حريق من داخل احد اجهزة التكييف شب بعد اكتشاف واقعة السرقة حيث يرجح رجال المباحث ان الحريق تم بفعل فاعل حتى تلتهم النيران محتويات المتحف وتعتبر بذلك اللوحة المسروقة من ضمن مفقودات الحريق. في حين أكد فرد الأمن الذي تمكن من السيطرة على الحريق ان النيران اندلعت فجأة من جهاز التكييف وذلك نتيجة حرارة الجو الشديدة. وتم تشكيل فرق بحث على مستوى أعلى ضم ضباط من مصلحة الأمن العام ومباحث السياحة ومباحث الجيزة حيث تم نشر أوصاف اللوحة في المطارات والموانىء لضبطها في حال تهريبها. وتكثف الجهات الأمنية بمطار القاهرة الدولي مجهوداتها للقبض على سارقي لوحة زهرة الخشخاش في حالة تهريب اللوحة خارج البلاد عن طريق الرحلات الجوية وتم ابلاغ الانتربول بالسرقة .