شجوني فاجأتني يا طبيبي ولا تخفى على فهم اللبيب تراها مقلة الأعشى نهاراً ولا تحتاج تقريب القريب وجوه الناس شيباً وشباباً على غازي تغطت بالشحوب وكم من واحد منا حزين ومرتاع على موت القصيبي لقد مات كما قالوا صباحاً ولم أدر سوى قبل الغروب فاسترجعت حالاً ثم لذت أمام الخطب بالصمت الرهيب لم لا أجتوي وأبوسهيل أديب يا لغازي من أديب أبا (يارا) حللت اليوم ضيفاً كريماً عند علام الغيوب وتدري مثلما ندري جميعاً بأن الله غفار الذنوب أبا يارا ذهبت وسوف يبقى أريج الذكريات كما الطيوب لقد كنت إذا ما قيل هيا إلى العلياء تسرع في الوثوب ولم نعلم بعزم كان أقوى أمام الخطب من عزم القصيبي سنرثيك بأغلى ما لدينا وأغلى ما لدينا يا حبيبي دعاء من قلوب يتعالى إلى رب من الداعي قريب وخير هدية تهدى لغازي دعاء مستجاب من مجيب وسنرثيك بالشعر المقفى ونرثيك بآهات القلوب لأنك كنت رمزاً للأباة محباً للبعيد وللقريب وندري أن غازي كان طوداً من الأطواد في وجه الخطوب ويوم الأحد الماضي صباحاً أصيب الطود بالسهم المصيب فرحماك بغازي يا إلهي وأدركه بعفو في المشيب الرياض 6/9/1431ه الموافق 16/8/2010م