أكد الدكتور عبد العزيز الفوزان عضو هيئة حقوق الإنسان انه يغبط الدكتور غازي القصيبي رحمه الله على الأجر الكبير الذي تحصله جراء أعماله الخيرية ومنها مساهمته الفاعلة في تأسيس جمعية الأطفال المعوقين قبل 33 عاما وقال "جميع المناصب الوزارية التي تقلدها والمكاسب التي جناها لن تغنيه بعد وفاته، ولكن الذي سيبقى عمله الخير الذي قام به، وبحسب علمي أن القصيبي رحمه الله صاحب فكرة تأسيس جمعية الأطفال المعوقين، ونحسب له الأجر في ذلك والذي سيكون ممتدا بدوام تقديم الجمعية خدماتها للأطفال المعوقين"، داعيا له بالرحمة والمغفرة. ووجه الفوزان رسالة إلى أبناء جمعية الأطفال المعوقين وأولياء أمورهم خلال المحاضرة التي ألقاها في مقر الجمعية ضمن برنامج دعوة خير يطلب منهم الصبر على ما ابتلاهم به من إعاقة او إصابة وقال "ما يأخذ الله من مسلم شيئاً إلا ويعوضه بغيره، كما أن المعاق مأجور على ما ابتلاه الله، وهذا فضل عظيم منّه الله على عبده". وزاد "يوجد الكثير من الأصحاء بدنيا لكنهم ابتلوا بإعاقة من نوع آخر، وأحيانا تكون عقلية، فتجده عندما يتحدث ينتقص من فلان ويشتم فلاناً، ويتسبب في إثارة الفتنة والبغضاء بين الناس، وهذا ولله هو المعاق الحقيقي، وليس من ابتلاه الله بإعاقة جسدية". وطالب الفوزان الأطفال المعوقين بتجاوز إعاقتهم وتنمية مهارتهم وأن لا تقف الإعاقة في طريق تقدمهم وتطورهم وتحقيق أحلامهم، وقال "نرى كثيراً من الناس لم تمنعهم الإعاقة من الوصول إلى أعلى المراتب، وهناك مثل ليس ببعيد، فالشيخ عبدالعزيز ال الشيخ أصيب بالعمى ولكن لم يمنعه ذلك من اعتلاء أعلى المراتب وتفوقه على الكثير من الأصحاء وكذلك سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله". وأسهب الفوزان بالحديث حول فضل الخير في شهر رمضان المبارك والتقوى فيه مؤكدا أن الخسارة الحقيقية هي أن ينتهي الشهر الفضيل ولم يغفر للمسلم ما تقدم من ذنبه، لأنه شهر تفتح فيه أبواب الجنة ويكثر فيه عمل الخير وكذلك الأجر الكبير، مستدلاً بأدلة من الكتاب والسنة تبين فضل عمل الخير في رمضان. وأثنى على عمل جمعية الأطفال المعوقين والخدمات التي تقدمها مطالبا بدعمها لمساعدتها في تنفيذ خططها وبرامجها.