استنكر المواطن سعود بن عبدالله أبو نيان السبيعي ما قام به ابنه عبدالله المطلوب على قائمة ال «26» والذي أعلنت وزارة الداخلية أمس عن مقتله في عملية التفجير التي وقعت بالقرب من وزارة الداخلية مساء يوم الأربعاء الماضي. وقال سعود السبيعي في تصريح ل «الرياض»: يعلم الله تعالى أننا لم نكن راضين عن انضمامه لهذه الفئة الضالة ولم نترك وسيلة إلا وطرقناها للبحث عنه ومعرفة مكان اختفائه. ومن خلال الصحف قمنا بتجديد النداءات المتكررة من قبلي ومن قبل والدته وإخوته عدة مرات من أجل الاستجابة للعفو السامي الكريم الذي وجهه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والعودة إلى طريق الحق وتسليم نفسه للجهات الأمنية. ولكننا تفاجأنا هذا اليوم بإعلان اسمه ضمن من قاموا بعملية التفجير بالقرب من وزارة الداخلية. ونعاهد الله تعالى ثم نعاهد قيادتنا وحكومتنا بأننا سائرون على نهج دولتنا الرشيدة. ولقد أثلج صدورنا ما سمعناه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عندما قال في المؤتمر الصحفي الذي عقده أول أمس الجمعة: «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، وهذا هو موقف قيادتنا الذي ليس بغريب عليهم ولله الحمد لم نجد من دولتنا إلا التعامل الطيب لمعرفتهم بموقفنا من تلك الفئة الضالة ومن يقف وراءها وحسبنا الله ونعم الوكيل على من كانوا السبب في التغرير به والزج به في قائمة الإرهابيين مستغلين بذلك صغر سنه، حيث اختفى وعمره 21 سنة. وكانت «الرياض» قد التقت بوالده وإخوته بمناسبة الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حفظهما الله والتي وجهها لكل من ينتمي إلى الفئة الضالة التي ظلمت نفسها ممن لم يقبض عليهم في عمليات الإرهاب بفرصة الرجوع إلى الله ومراجعة أنفسهم والاستفادة من مهلة العفو التي حددها سموه ودعا في حينها المواطن سعود عبدالله أبونيان السبعي في نداء لابنه قائلاً: لن نرضى عنك إلا بتسليم نفسك والعودة إلى طريق الحق. كما ناشده عبر «الرياض» وقال بصوت متقطع ونبرات يعتصرها الألم: سلم نفسك يا ابني فالوقت يمضي سريعاً والفرصة لا تتكرر.. عد إلى رشدك رحمة بوالديك اللذين أرهقتهما نفسياً وأعلم أننا لن نرضى عليك إلا بعد تسليمك نفسك والعودة للطريق القويم. ومضى والد المطلوب عبدالله السبيعي في حديثه الذي يأمل أن يصل لابنه وهو يجهش بالبكاء مناشداً ابنه أن يرحم أسرته وإخوته ونفسه من هذا العناء وأن يرضي ربه ووالديه باتخاذه القرار الشجاع اليوم قبل الغد ويستجيب لنداء ولاة الأمر ويسلم نفسه لينهي حياة الشقاء والهم التي أوقع أسرته فيها منذ اختفائه وسلوكه طريق الظلام. ولكن المطلوب عبدالله لم يستجب لتلك النداءات ومضى في هذا الطريق المظلم حتى كانت تلك النهاية البائسة له.