في وسط مدينة فكتوريا عاصمة مقاطعة كولمبيا البريطانية الكندية، يتجول السياح في أرجاء المدينة يتمتعون فيها بالمناظر الطبيعية ، ولكن ليس هذا كل ما في الأمر، بل يتعداه باجتماع عدد من المبدعين و الهواة للاتجار بهذه المواهب المحلية التي يمكن ان تصنف على انها عالمية. الرياض باللغة العربية وبالفن الكوري و يعرف في كندا تعدد الاجناس و الثقافات والعادات ،"الرياض" تجول في وسط مدينة فكتوريا التي تعد من أجمل المدن في العالم واهدأها، مسلطةً الضوء على هذه الحياة الابداعية. ويعتبر "الرجل الجامد" فكرة إبداعية اتخذها البعض لكسب ابتسامة الزوار واموالهم حيث يقف الرجل كالتمثال الجامد تماما متخفيا وراء مكياج يساعده على اظهار حالة الجمود. الرجل الجامد يشكر أحد المارة على إهدائه مبلغا من المال وبعد أن تضع له مبلغا من المال في صندوق، يخرج الرجل عن جموده ويرقص تعبيرا عن شكره وامتنانه لك. وهذه الفكرة التي تعتمد على قوة التركيز في حالة الجمود لفترات طويلة ما هي إلا من الأفكار التي يقوم بها البعض لكسب المال في الشارع دون اللجوء إلى ملاحقة الناس والطلب منهم. اما في عوالم الالوان والمتمثل بالأصباغ –ألوان البخ- مما يعجب منها الزائر، حيث يستمتع الرسام برسم الصور المستلهمة من الطبيعية كجبال وأنهار.. الخ، أمام أعين الناظرين ثم يعرضها للبيع. ويقول الرسام "جون" أنه يعمل في هذا المجال منذ سن التاسعة عشرة حيث يجمع بين العمل والهواية والتمتع بحريته الشخصية. ويدل "رسم الأسماء" على اندماج الثقافات في كندا ، حيث تقوم "تشونغ" كورية الجنسية برسم أي أسم أو عبارة بطريقة احترافية تجذب المشاهد وتجعله يسارع بكتابة اسمه أو جمل ما. وتقول " تشونغ " أنها تعلمت هذه الحرفة من صغرها, وتأتي كل صيف من دولة كوريا إلى كندا للعمل في هذه المهنة، وتضيف أن معظم الجيل الجديد لا يعرف هذه الحرفة . وها هي " تشونغ " ترسم اسم جريدة "الرياض" باللغة العربية ولكن بطريقة الحرفة الكورية الاحترافية. المهرج ديفيد أثناء العرض أما المصممة الكندية "كارين" فقد اختارت شعار"من وحي الأسلاك" كاسم لطاولتها الصغيرة المقابلة للبحر، حيث تتواجد يوميا ممارسةً عملها وهوايتها في آن واحد، حيث تحول الاسلاك الصلبة برقةً ومهارة يدها الى أسماء و جمل و بعض أشكال الزينة. وتقول "كارين" أنها تعشق العمل في الليل الذي يهيئ الأجواء الرائعة في الشاطئ بعيدا عن الإزعاج. ولم يجد "المهرج ديفيد" الفرصة للإبداع في أحد أمكان العروض الضخمة، فقرر العمل في وسط المدينة وذلك لكثرة الزوار. حيث يقدم عرضا واحدا في اليوم متضمنا خدعا بصرية و حركات بهلوانية تدهش الحضور, و يخاطب "ديفيد" جميع الحضور قائلا: أنا هنا لإسعادكم وإدخال البهجة على قلوبكم... فلا تنسوا ان تدخلوا البهجة على قلبي بإعطائي مبلغا من المال تعبيرا عن سروركم و رضاكم بالعرض.