نكست الاعلام وألغيت نشاطات كل مراكز الترفيه في الصين يوم امس في يوم حداد وطني على اكثر من 1200 شخص لقوا مصرعهم في حوادث انزلاق التربة منذ اسبوع في اقليم غانسو شمال غرب البلاد. وحذرت السلطات من استمرار هطول الامطار الغزيرة وقالت ان الفيضانات المفاجئة وانزلاقات التربة والحطام العائم ما زالت تشكل خطرا على سكان غانسو واقليم سيشوان المجاور. واسفرت انزلاقات التربة قبل اسبوع في مدينة جوكو الجبلية في اقليم غانسو عن مقتل 1239 شخصا بينما ما زال 505 آخرون مفقودين، حسب آخر حصيلة بثتها السبت وكالة انباء الصين الجديدة. وقد نكست الاعلام في جميع انحاء البلاد الاحد والغيت كل النشاطات الترفيهية من عروض سينمائية وحفلات موسيقية وفي بكين تجمع نحو عشرة آلاف شخص صباح امس في ساحة تيان انمين في مراسم مماثلة، حسبما ظهر في لقطات بثها التلفزيون. وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان الرئيس هو جينتاو ومسؤولين صينيين آخرين شاركوا في مراسم لتكريم ذكرى الضحايا. وبعيد منتصف الليل تحولت صفحات الاستقبال للمواقع الصينية على شبكة الانترنت الى الابيض والاسود كما صدرت الصحف بالابيض والاسود فقط حدادا على الضحايا. وقال التلفزيون الحكومي الصيني ان آلاف السكان ورجال الانقاذ في جوكو المدينة التي دمرتها سيول وحلية هائلة قبل اسبوع، اوقفوا عمليات البحث للمشاركة في مراسم في ذكرى الضحايا. وتواجه السلطات صعوبة في تلبية الطلب على النعوش في المنطقة المنكوبة التي يشكل التيبتيون ثلث سكانها، حسب صحيفة "تشاينا ديلي". واضطرت السلطات لاجلاء عشرة آلاف شخص وتم تحويل المدارس الى ملاجىء لاستقبال المنكوبين. وتأثر اكثر من 305 ملايين شخص بالاحوال الجوية السيئة في الصين التي سببت اضرارا بقيمة 1,7 مليار دولار، حسبما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة نقلا عن مؤسسة رسمية متخصصة. !!Article.footers.caption!!