أكد محمد شطح المستشار السياسي لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن " لا قطيعة بين الحريري والأمين العام ل(حزب الله) السيد حسن نصرالله وان هناك دائما نوعا من التواصل بينهما ويمكن أن يلتقيا ولكن لا نعرف أين ومتى وكيف". واشار شطح في حديث تلفزيوني امس أن " ليس من الضروري أن يتم بحث كل شيء في البلاد عبر وسائل الإعلام فقادة البلاد يتشاورون فيما بينهم ولكن ليس عبر الإعلام". وراى أن واجب أي طرف يملك معطيات كافية وقرائن مباشرة في جريمة اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق أن يتوجه بها إلى العنوان الصحيح. واعتبر ان " ما عرضه نصرالله من قرائن في الاسبوع الماضي يجب ان يصل للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان لتدرسه بجدية كبيرة" ... مشددا على أن "التحقيق سري والقرار الظني أيضا قبل إعلانه أما المحكمة فهي علنية وهذا الأمر الذي يمنح تكافؤا في الفرص لكل الأطراف". ولفت إلى أنه "إذا ثبت تورط إسرائيل عبر المعطيات التي ستقدم إلى المحكمة فهذه أكبر فرصة للعرب والعالم لوضع إسرائيل تحت المجهر"... داعيا إلى "وقف الاتهامات المسبقة والإسراع في إصدار القرار الظني والمحاكمة بعده". ونبه من أن "اتباع أي طريق ثان غير المحكمة سيقفل الطريق على المحكمة ويترك علامات استفهام وقد يعتبر البعض أن المحكمة أوقفت لحماية أطراف لبنانيين". وأضاف "لقد أقفلنا باب الفتنة وعدم الاستقرار فإسرائيل تستطيع أن تشن حربا على لبنان ولكنها غير قادرة على التسبب بفتنة بين اللبنانيين" ... مذكرا بتصريحات الحريري الذي قال "إنه بغض النظر عن القرار الظني لن نسمح أن يصل الأمر إلى نزاع أو فتنة بين اللبنانيين وهذا ميثاق لبناني-لبناني". وعن إمكانية شن حرب إسرائيلية على لبنان في المستقبل القريب قال ان "لبنان في دائرة الخطر دائما وهناك عناصر تهدد الأمن الوطني اللبناني وبالتالي يجب حمايته من الاعتداء عليه وهذه الحماية بجميع عناصرها يجب أن تكون الأساس في تحركنا". ولفت شطح إلى أن "الوضع في لبنان مقلق منذ فتحت حدوده منذ أربعين عاما ليكون خط المواجهة ليس فقط في الصراع العربي/الإسرائيلي بل أيضا في صراع إيران مع الغرب لا سيما بعد التصريحات التي أطلقها مسؤولون إيرانيون بارزون الأسبوع الماضي والتي تؤكد أن لبنان هو خط المواجهة الأمامي في صراعاتها ".