رغم الإقبال الهائل على شراء الهواتف المحمولة الذكية في الآونة الأخيرة إلا أنها ليست بأي حال من الأحوال في متناول المستهلك العادي حيث إن قلة فقط من المستهلكين يمكنهم إنفاق (500) دولار أو أكثر لشراء هاتف متعدد الاستخدامات من فئة الهواتف الذكية. ولكن عددا من شركات تصنيع الهواتف المحمولة بدأ بطرح هواتف ذكية أرخص سعرا في الأسواق.. ورغم أن هذه الهواتف الجديدة ليست في نفس كفاءة أجهزة مثل آي فون أو "إن 97" من نوكيا إلا أنها تستطيع القيام بمعظم المهام الأساسية التي تؤديها الهواتف الذكية مثل تصفح الانترنت واستعراض وسائط التواصل الاجتماعي. ويقول كريستيان جاست من مجلة "كمبيوتر بيلد" الألمانية إن "سعر الهواتف الذكية المتقدمة يبدأ من (400) دولار، ومن الممكن أن يزيد على ذلك". ويشير الخبراء إلى الهاتف "إتش تي سي ديزاير" كنموذج للهواتف الذكية التي يبلغ سعرها (400) دولار. ومن الهواتف الذكية التي تتوفر بسعر أرخص قليلا "سامسونج وييف" الذي يبلغ سعره في الأسواق (300) دولار. ويتصف بجميع مواصفات الهواتف الذكية". أما الأشخاص الذين يريدون شراء هاتف ذكي بسعر يقل عن (300) دولار فعليهم أن يقبلوا بتقديم تنازلات. ويوضح مايكل وولف الذي يعمل في مجال اختبار الهواتف المحمولة لصالح منظمة "شتيفتونج فارنتست" لاختبارات المستهلك الألماني أنه "عند شراء هواتف أقل ثمنا، سيكون عليك الاعتماد على البرامج والتطبيقات الإضافية لتحسين قدرات الجهاز". ويرى وولف أن المستهلك يستطيع توفير بعض أمواله عن طريق شراء هواتف ذكية من طراز قديم، ويوضح قائلا إن "الهواتف الذكية شأنها شأن الكثير من الأجهزة الإلكترونية تفقد جزءا من سعرها كلما طالت فترة بقائها في الأسواق".. مضيفا أن الانخفاض الذي يحدث في أسعار الهواتف المحمولة يكون هائلا. ولابد أن يفكر المستهلك جيدا في الوظائف التي يحتاجها من الهاتف قبل أن يتخذ قرار الشراء. فإذا كان يحتاج إلى شاشة تعمل بنظام اللمس ونظام تحديد المواقع وإمكانية تصفح الانترنت من خلال الشبكات المحلية اللاسلكية أو تنزيل التطبيقات والبرامج عبر الشبكة الدولية، فإنه عندئذ بحاجة إلى هاتف محمول ذكي من طراز حديث.