أعلنت مجموعة زين الشركة الرائدة في تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط عن تحقيقها أرباحاً قياسية هي الأعلى على الإطلاق في تاريخ الكويت بقيمة 895.3 مليون دينار ( 3.085 مليارات دولار)، عن فترة النصف الأول من السنة المالية الحالية 2010، بنسبة زيادة بلغت 489 % مقارنة مع الفترة المشابهة من العام الماضي والتي بلغت 152.1 مليون دينار، وبلغت ربحية السهم الواحد 232 فلسا. وقال البنوان "هذه الأرباح القياسية هي بكل تأكيد تمثل أرباحاً استثنائية في تاريخ المجموعة، فهي تضمنت مبالغ مالية بقيمة 770 مليون دينار ( 2.65 مليار دولار ) من عوائد صفقة بيع أفريقيا". وقال رئيس مجلس الإدارة في مجموعة زين أسعد البنوان "حققت زين إيرادات مجمعة بقيمة 672.6 مليون دينار ( 2.33 مليار دولار )عن هذه الفترة، بنسبة ارتفاع بلغت 10 % عن الفترة المشابهة من العام الماضي والتي بلغت 614.2 مليون دينار". البنوان: حقوق المساهمين ارتفعت بنسبة 16 % لتصل إلى 8.9 مليارات دولار وأوضح أن المجموعة حققت أرباحاً قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاكات بقيمة 287.2 مليون دينار ( 995 مليون دولار )، مشيراً إلى أن شركات المجموعة استطاعت خلال هذه الفترة أن ترفع من قاعدة عملائها بنسبة 28 % ليصل إجمالي عدد المشتركين إلى 34.2 مليون مشترك. وكشف أن هذه المؤشرات الممتازة انعكست على حجم حقوق المساهمين، مشيراً إلى أن حقوق المساهمين حتى نهاية يونيو الماضي حققت نسبة زيادة مقدارها 16 في المئة تقريباً، لتصل إلى 8.9 مليارات دولار مقارنة مع نهاية النصف الأول من العام 2009 والتي بلغت فيها 7.7 مليارات دولار. وأكد البنوان أن المؤشرات المالية الرئيسية والأداء العام لشركات المجموعة عن هذه الفترة تعد جيدة، وذلك بالرغم من الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ قرابة العامين ونصف العام، بالإضافة إلى تأثير المنافسة الكبيرة في أسواق شركات المجموعة المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط. ابن سلامة: موقع زين المالي أفضل الآن ويؤهلها إلى التركيز على تنمية عملياتها وتابع بقوله " لدينا يقين الآن أن مجموعة زين تعبر بنجاح لمرحلة جديدة، فهذه الفترة مفصلية في مسيرة زين وكلنا ثقة في رؤية الإدارة الجديدة وقدرتها على تحقيق آمال وطموحات هذه المرحلة، بما يحافظ على حقوق المساهمين". الجدير بالذكر أن مجموعة زين استلمت عوائد نقدية قدرها 7.868 مليارات دولار بعد إبرام صفقة بيع أفريقيا في الثامن من يونيو الماضي، وقد انعكست هذه العوائد على البيانات المالية المجمعة عن هذه الفترة. ومن جهته قال الرئيس التنفيذي في مجموعة زين نبيل بن سلامة "لقد كشفت مؤشرات الأداء الرئيسي خلال فترة الربع الثاني عن نمو مشجع في عمليات زين، ففي الوقت الذي ما زالت فيه أسواق المجموعة تعاني من امتداد تأثير الأزمة المالية العالمية، بالإضافة إلى تزامن هذه الفترة مع التحول الكبير في إستراتيجية المجموعة وما لحقها من إجراءات هيكلية شاملة على كافة عملياتها التشغيلية والتجارية، إلا أن الأداء العام يبقى طيباً". وبين أن المجموعة تتمتع بموقع مالي أفضل الآن بعد إبرام صفقة بيع أفريقيا التي جاء تنفيذها بمثابة شهادة نجاح لإستراتيجية المجموعة التوسعية في ذاك الوقت، وبعد سدادها قروضا بقيمة 4 مليارات دولار، مشيراً إلى أن زين باتت في موقع يؤهلها الآن للتركيز بصورة أكبر على تنمية عملياتها في الشرق الأوسط. وأضاف " نركز الآن على تحقيق قدر أكبر من الريادة في أسواقنا المنتشرة في البلدان السبعة لعملياتنا، ونسعى إلى تقديم أحدث التقنيات والخدمات ذات الجودة العالية آخذين في عين الاعتبار كافة الخيارات المتاحة أمامنا وبمرونة كاملة". وأوضح ابن سلامة بقوله " نتوقع المزيد من الأسواق الرئيسية للمجموعة التي مازالت تتمتع بفرص نمو كبيرة مثل أسواق العراق والسعودية والسودان"، مشيراً إلى أن عمليات زين في المملكة العربية السعودية استطاعت أن تحقق أرباحا على مستوى الربح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات خلال فترة الربع الثاني. وبين أن هذه النتائج تعكس الأداء الاستثنائي للشركة في السوق السعودية، خصوصاً إذا ما عرفنا أن الشركة بدأت عملياتها التجارية منذ 22 شهراً فقط كمشغل ثالث، مشيراً إلى أنها ورغم هذه الفترة القصيرة فقد نجحت في رفع قاعدة عملائها إلى ما يقارب ال 7 ملايين مشترك. وأفاد أنه مع هذا الأداء المشجع وبالنظر إلى النمو المؤثر في عدد المشتركين وحجم العوائد المتنامي لعمليات زين في كل من السودان والعراق، مع الحفاظ على حصة المجموعة السوقية في الكويت والأردن والبحرين، فنحن لدينا ثقة بتحقيق أهدافنا للمرحلة المقبلة. وكشف ابن سلامة أن المجموعة وفي إطار سعيها للمحافظة على مواقعها التنافسية في أسواقها بما يضمن لها الريادة، فإنها استطاعت خلال شهر يونيو الماضي أن تحصل على رخصة لمدة 15 عاما في المملكة الأردنية بقيمة 70.4 مليون دولار لإنشاء وتشغيل شبكة بتكنولوجيا (HSDPA 3G)، مشيراً إلى أن شركة زين الأردن من المتوقع لها أن تطلق عملياتها التجارية الخاصة وفق هذه التكنولوجيا المتطورة مع حلول الربع الأول من العام المقبل 2011. وأكد ابن سلامة أن مجموعة زين تعرف جيداً أن تحقيق خططها المستقبلية، هو أمر يعتمد على ما هو أكثر من مجرد الحجم والتواجد الجغرافي ( في إشارة منه إلى تركيز المجموعة على أسواق الشرق الأوسط المدرة ) مبيناً أن زين عليها أن تجتذب الكفاءات اللازمة لتقديم خدمات إبداعية راقية تتقابل مع طموحات عملائها، وهو ما تسعى إليه من خلال خططها المستقبلية لهذه المرحلة.