قالت وكالات اغاثة امس الجمعة إن تفشي الامراض يسبب أخطارا جديدة على ضحايا أسوأ فيضانات تحل بباكستان منذ عقود مما قد يعيق جهود الاغاثة المتعثرة بالفعل. ويتزايد قلق الاممالمتحدة بشأن الامراض التي تنتقل عن طريق المياه. وهناك 36 ألف حالة اشتباه بالاصابة بالاسهال المائي الحاد في 96 منشأة صحية على الاقل في البلاد. وقال ماوريزيو جيليانو المتحدث باسم العمليات الانسانية في الاممالمتحدة لرويترز "هذا مثال قلق متزايد. لذا نرد بكل أنواع الاجراءات الوقائية بالاضافة إلى الادوية العلاجية.. لتفشي الامراض". وألحقت الفيضانات التي بدأت قبل أسبوعين دمارا كبيرا في المحاصيل الرئيسية بالبلاد. وطلبت الاممالمتحدة مبلغ 459 مليون دولار كمساعدات طارئة وحذرت من مقتل الكثيرين إذا لم تصل الاموال قريبا. وقد يؤدي المزيد من البؤس إلى اضطرابات اجتماعية وضغط على حكومة باكستان المدنية التي تقف في موقف الدفاع بعدما وجهت إليها انتقادات لردها الذي وصف بأنه بطيء على عكس الجيش الذي هرع لتقديم يد العون. وقال باسكال كوتات رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في إسلام اباد في مؤتمر صحفي "يموت الناس بينما نتحدث بسبب عدم حصولهم على مياه شرب نظيفة". وقال الدكتور ارشاد شيخ المستشار الاقليمي لاعمال الطوارئ والاعمال الانسانية في منظمة الصحة العالمية "هناك تزايد في حالات الاصابة بالاسهال المائي لكن الوصول إلى بعض المناطق محدود. صعوبة الوصول تعيق جهودنا لعلاج هذه الحالات. "ليس لديك معامل في هذه المناطق فلا يمكنك تأكيد انها بالفعل كوليرا". وكانت فيضانات تعد الأسوأ في تاريخ البلاد ضربت قبل أكثر من أسبوع شمال غرب باكستان مودية بحياة أكثر من 1600 شخص وأجبرت مليونين على ترك منازلهم.